واشنطن - رويترز - قال مسؤول أميركي ان بلاده التي ستجري خلال أيام مراجعة للحظر المفروض على استخدام جوازات السفر الأميركية في السفر الى ليبيا، في قد تمدد الحظر ثلاثة أشهر فقط. وهو حل وسط بين تيار يرى ان القيود المفروضة على سفر الأميركيين اصبحت بالية، وبين تيار آخر يرى ان ليس من الحكمة السياسية رفع القيود قبل ان تصدر محكمة اسكتلندية منعقدة في هولندا حكمها في قضية الليبيين المتهمين بتفجير طائرة اميركية فوق لوكربي سنة 1988. وسيترك تمديد الحظر ثلاثة أشهر للادارة الاميركية المقبلة التي ستتولى مهمات منصبها في 20 كانون الثاني يناير المقبل، قرار رفع قيود السفر نهائياً. وقال مسؤول اميركي طلب عدم نشر اسمه: "لم يتخذ قرار. لكن احد الخيارات هو تمديد الحظر الى شباط/ فبراير" المقبل. وأمام وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت مهلة حتى يوم الجمعة المقبل للبت في الأمر. ومنذ قطعت واشنطن علاقاتها الديبلوماسية مع طرابلس عام 1981 لم تعد جوازات السفر الاميركية صالحة للسفر الى ليبيا من دون إذن خاص من وزارة الخارجية الاميركية. ومُدد الحظر سنوياً لفترات كل منها سنة منذ ذلك الوقت، على رغم ان القواعد الادارية تسمح بمد الحظر فترة اقصر من عام. وفي آذار مارس الماضي، أوفدت الولاياتالمتحدة بعثة قنصلية الى ليبيا للمرة الاولى منذ سنوات لمعرفة هل يسمح الموقف الامني برفع الحظر. ولم يُعلن تقرير البعثة. لكن المسؤول الاميركي قال انها لم تجد اساساً للحظر. ويتحدى مئات من الاميركيين الحظر للعمل في صناعة النفط الليبية. ولم يتعرض الأميركيون منذ سنوات لمضايقات في ليبيا. والمعيار الفروض للحظر هو انه يوجد "خطر وشيك" على الاميركيين. وقال مسؤول اميركي انه يبدو ان هذا السبب لم يعد ينطبق على ليبيا الآن. وأضاف: "حكماً بسير الاحداث، فان مبرر استمرار القيود اصبح واهياً جداً على افضل تقدير". وتابع ان القرار في شأن الحظر ليس له علاقة من الناحية النظرية بالمحاكمة الطويلة لليبيين التي بدأت في ايار مايو الماضي. والليبيان عبدالباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة متهمان بزرع قنبلة على متن طائرة شركة "بان اميركان" التي انفجرت فوق بلدة لوكربي اسكتلندا واسفرت عن مقتل 270 شخصاً منهم 189 اميركياً. وقدمت ليبيا الرجلين للمحاكمة العام الماضي، وحصلت - في المقابل - على تعليق لعقوبات الاممالمتحدة المفروضة عليها. لكن ادارة الرئيس بيل كلينتون قد تواجه سيلاً من النقد اذا رفعت الحظر على السفر قبل انتهاء المحاكمة. وتعارض جماعة ناطقة باسم عائلات ضحايا الطائرة أي بادرة تقارب اميركي مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقال احد المسؤولين الاميركيين: "يظنون اننا سندعو القذافي الى البيت الابيض".