دعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الشركات الدولية، التي تملك الخبرة في تطوير مشاريع توليد الطاقة، إلى التقدم بعروض لبناء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الزيت الصخري بطاقة تراوح بين 100 و300 ميغاواط. واشترطت الدعوة قيام الشركة ببناء المحطة وتحمل تكاليفها بالكامل على طريقة بناء وتمليك وتشغيل، مقابل قيام شركة الكهرباء الوطنية بشراء الطاقة الكهربائية المولدة من هذه المحطة. وسيتم تشغيل المحطة، التي ستُقام في منطقة السلطاني الواقعة جنوبالأردن، باستخدام تقنية الحرق المباشر للصخر الزيتي. وطلبت الوزارة من الشركات المعنية تقديم العروض الفنية والمالية التي تتضمن شروط شراء الطاقة واستغلال الصخر الزيتي ووصفاً للمشروع واستطاعة المحطة والطاقة المنتجة سنوياً والجدول الزمني للمشروع والشروط المالية والتجارية المتعلقة به. وستقوم الشركة، التي يقع عليها الاختيار، بتوفير التمويل الضروري للمشروع وتنفيذه وتشغيله وصيانته. وقالت مصادر وزارة الطاقة والثروة المعدنية إن هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع توجه الحكومة إلى تحرير الاقتصاد واعطاء القطاع الخاص دوراً أكبر في العملية الانتاجية. من ناحية ثانية توقعت مصادر أردنية ان تشهد السنة المقبلة زيادة طفيفة في أسعار المحروقات. وقالت المصادر ل"الحياة" ان الزيادة المتوقعة تأتي على خلفية الزيادة التي احتسبها العراق على برميل النفط في الاتفاق النفطي الذي وقعه البلدان في بغداد مطلع الشهر الجاري، ورفع بموجبها سعر برميل النفط الى 21.5 دولار للبرميل. ونص الاتفاق على ان يحصل الأردن من العراق على احتياجاته النفطية كافة للسنة المقبلة والتي قدرت بنحو خمسة ملايين برميل من النفط، مقابل نحو 4.8 مليون برميل في اتفاق السنة الجارية. وفضلاً عن زيادة كمية النفط اتفق الجانبان الأردنيوالعراقي على زيادة سعر البرميل من 19 دولاراً الى 21.5 دولار. وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني وائل صبري اكد في وقت سابق من السنة الجارية ان الأردن لن يتأثر بارتفاع الاسعار الذي شهدته سوق النفط العالمية في الأشهر الماضية.