كشف تقرير مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) النقاب عن أن نحو 28 بالمائة من أراضي الضفة الغربية اعتبرت مناطق عسكرية مغلقة ومحميات طبيعية في وقت لايزال الفلسطينيون يعانون اما منعهم أو تقييد تحركاتهم. وقال التقرير الذي وزعه المركز الاعلامي للامم المتحدة بالقاهرة امس أن المجتمعات الفلسطينية بأكملها في غور الاردن تواجه تهديدا جديدا وهو النزوح واسع النطاق مشيرا الى أن الجيش الاسرائيلي أصدر أوامر بأجلاء وإزالة منازل نحو 300 فلسطيني من بينهم 170 طفلا بينما أصبحت 13 بالمائة فقط من مقاطعة بيت لحم صالحة للتنمية بسبب القيود الادارية الاسرائيلية والجدار العازل وتطوير المستعمرات اليهودية. وأوضح التقرير أن تأثير الجهود الحالية لتحفيز الاقتصاد ستكون محدودة بدون قدرة الفلسطينيين على تطوير وتوسيع المناطق في الضفة الغربية تحت السيطرة الاسرائيلية والتنقل بحرية مشيرا الى أن الوضع في غزة أكثر صعوبة حيث تم فرض القيود على المزارعين والصيادين والحصار ما ينتج عنه زيادة اعتماد سكان القطاع على المساعدات الدولية. ولفت الى أن المستوطنين الاسرائيليين أشعلوا النيران في مزارع الزيتون ومحاصيل القمح في القرى التابعة لمحافظتي نابلس وقلقيلية مما نتج عنه تدمير 600 شجرة للزيتون على الاقل بينما قاموا باشعال النيران في عشرة دونمات من الاراضى كانت مزروعة بالشعير ومنعوا أيضا مواشي الرعاة الفلسطينيين من التجول بالقرب من المستوطنات جنوب الضفة الغربية. وقال التقرير ان الجيش الاسرائيلي قام بحوالي 501 عملية بحث خلال شهر مايو بزيادة تقدر بنحو 12 بالمائة بالمقارنة بالمتوسط لنفس الشهر من العام الماضي بينما مازال عدد المعتقلين ثابتا حيث بلغ 322 في شهر مايو بالمقارنة ب323 فى أبريل الماضي موضحا أن أغلب عمليات البحث للجيش الاسرائيلي كانت في شمال الضفة الغربية. وأضاف أن معدل هطول الامطار في الضفة الغربية كان أقل من 80 بالمائة عن المتوسط السنوي بينما بلغ معدلها 60 بالمائة في جنوب الضفة الغربية مشيرا الى أن أزمة ندرة المياه الحالية تؤثر على نحو 10 بالمائة من الشعب الفلسطيني فى الضفة الغربية الذي يعيش في مجتمعات لا توجد بها شبكات للمياه ويعتمدون على المصادر التقليدية للمياه.