تميز النشاط الرسمي امس بمشاورات لبنانية - سورية قومت نتائج القمة الاسلامية في الدوحة، وبابداء الحكومة حرصها على وجود قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، تعليقاً على مطالبة مجلس الأمن الدولي لها ببسط سيطرتها على المنطقة. أجرى رئيس الجمهورية اميل لحود اتصالاً هاتفياً بالرئيس السوري بشار الاسد، وبحث معه في نتائج قمة الدول الاسلامية التي عقدت في الدوحة. واطلع الرئيس السوري نظيره اللبناني على مداولات القمة، مقوماً النتائج التي اسفرت عنها، ومبدياً ارتياحه الى ما يتعلق منها بدعم موقف لبنان وسورية في الصراع العربي - الاسرائيلي. وهنأ لحود الاسد بالذكرى الثلاثين ل"الحركة التصحيحية التاريخية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الاسد". وتمنى له وللشعب السوري "دوام التقدم والازدهار". وعرض لحود مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الوضع في الجنوب، في ضوء الخروق الاسرائيلية المتواصلة، وموقف لبنان منها، فضلاً عن الوضع الاقتصادي وسبل معالجته بالتعاون بين الحكومة والمجلس. كذلك اطلع لحود من وزير الخارجية محمود حمود على نتائج قمة الدوحة "التي كان جوها جيداً جداً وقراراتها لا بأس بها، اذ انطوت على الدعوة الى مزيد من التضامن وتغليب العقل والمصلحة المشتركة على المصلحة الفردية"، على ما قال حمود. وفي شأن تبني مجلس الأمن الدولي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الذي دعا الحكومة اللبنانية الى بسط سيطرتها على الجنوب اللبناني كاملاً، وبوضع حد للانتهاكات على جانبي الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، كان تعليقان لرئيس الحكومة رفيق الحريري وللوزير حمود. وسئل الحريري هل ثمة شروط وضعتها الأممالمتحدة لتجديد عمل قوات الطوارئ في الجنوب؟ أجاب: "ان لبنانوالأممالمتحدة متعاونان في شكل جيد، وان لبنان حريص على وجود هذه القوات التي تؤدي دوراً مهماً جداً". أما الوزير حمود فقال ان الموقف الدولي هذا "ليس قراراً جديداً من مجلس الأمن"، مؤكداً "حرص لبنان على افضل العلاقات مع الأممالمتحدة وأمينها العام الذي تبلغ من الرئيس الحريري في الدوحة الموقف الرسمي من هذا التقرير". وعن مشاركة لبنان في مؤتمر الشراكة الاوروبية - المتوسطية، قال حمود: "ان الدعوة وجهت الى لبنان منذ ايار مايو الماضي، وكان في نيته المشاركة، لكن اموراً كثيرة استجدت، منها الانتفاضة والقمة العربية التي طالبت، في وضوح، بقطع العلاقات مع اسرائيل، لذا اقترحنا على الجانب الاوروبي ان يؤجل المؤتمر، اذ ليس في نيتنا مقاطعة اوروبا، بل نحرص على افضل العلاقات معها، وآمل ان يتم تفهم موقفنا". وأضاف: "لا نرى انفسنا نجلس مع اسرائيل ونتعشى ونتغدى ونأنس، في وقت تخترق طائراتها ومدمراتها اجواءنا ومياهنا الاقليمية، ولا تحترم تنفيذ القرار الرقم 425، وتستمر في خرق الخط الازرق". واستبعد ان يؤثر غياب لبنان عن اجتماع مرسيليا "الذي هو امتداد لاجتماع برشلونة" في المساعدات المتوقعة له. وقال: "ان هذه المساعدات غير مشروطة".