عاد الى المغرب أمس أحد أكبر شيوخ القبائل الصحراوية بعد قضاء نحو 25 عاماً في صفوف جبهة "بوليساريو". وذكرت مصادر في الرباط ان الشيخ على ولد البوهالي الذي كان يتزعم الشيوخ المشاركين في عمليات تحديد الهوية في مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر قاد حركة انشقاق داخل الجبهة، وأعلن مساندته لفتح حوار بين المغرب و"بوليساريو" في نطاق السيادة. وسبق لولد البوهالي ان كان نائباً في "البرلمان الصحراوي" قبل ضم المغرب المحافظات الصحراوية في العام 1976، إلا أنه التحق بصفوف "بوليساريو". ويعتبر ولد البوهالي مرجعاً في عمليات تحديد الهوية. وأضافت المصادر ان عودة ولد البوهالي تشكل الى جانب استقالة محمد ولد سالم ولد السالك "وزير خارجية الجمهورية الصحراوية" وقياديين اخرين اضعافا للجبهة. وتوقع ديبلوماسيون غربيون ان تؤثر عودة ولد البوهالي في سير عمليات تقديم الطعون لاعداد اللوائح النهائية للمؤهلين للمشاركة في الاستفتاء، إذ عرف عن الشيخ ولد البوهالي انه كان متشدداً في قبول المرشحين المحتملين للاستفتاء، لكن انضمامه الى المغرب يعتبر اختراقاً مباشراً للجبهة في حال العودة الى تنفيذ كل اجراءات الصحراء. إلى ذلك، أعربت مفوضة اللاجئين السيدة ساداكو اوغاتا عن ارتياحها لعلاقات التعاون بين المغرب والمؤسسة الدولية المعنية بإعادة اللاجئين الصحراويين الى المحافظات الصحراوية الواقعة تحت نفوذ المغرب. ووصفت اوغاتا أوضاع اللاجئين بأنها "مأسوية ومقلقة". وصدرت في غضون ذلك تأكيدات مغربية لوجود عراقيل تحول دون اجراء اتصالات مباشرة بين المفوضية واللاجئين الذين تؤويهم مخيمات تندوف، وطالبت الرباطالاممالمتحدة بالفصل بين الجانبين الانساني والسياسي في خطة التسوية السلمية، على أساس البدء في اعادة اللاجئين.