ترصد أوساط مغربية تطورات الأوضاع في مخيمات تندوف التي تؤوي أنصار جبهة "بوليساريو" جنوب غربي الجزائر، بخاصة في ضوء التنافس على زعامة الجبهة بين أربعة مرشحين هم محمد عبدالعزيز الأمين العام الحالي، ومحمد لامين بوهالي ومحمد خداد وعبدالله ولد الحبيب. وستجرى الانتخابات على زعامة "بوليساريو" في السادس والعشرين من آب اغسطس الجاري. لكن مصادر مغربية قللت من أهمية الحدث، واعتبرته محاولة "لاحتواء الخلافات المتزايدة" داخل الجبهة. واستدلت على ذلك بغياب نافذين في الجبهة مثل بشير مصطفى السيد عن هذه المنافسة. إلى ذلك، صرح مسؤول افريقي بأن وضع "الجمهورية الصحراوية" في منظمة الوحدة الافريقية لم يحسم. وقال وزير خارجية السنيغال جاك بودان أمام برلمان بلاده إن قمة الجزائر لمنظمة الوحدة الافريقية تجنبت طرح المشكلة "إلى حين انعقاد اجتماع وزراء الخارجية" الافارقة الذين كانت عهدت اليهم القمة السابقة درس الموضوع. ورأى المسؤول السنيغالي ان غالبية العواصم الافريقية التي كانت تؤيد بوليساريو "تحولت أقلية" الآن، في اشارة الى سحب اعترافات دول افريقية عدة ب"الجمهورية الصحراوية". في غضون ذلك، تواصلت في مراكز تحديد الهوية في المحافظات الصحراوية عمليات تقديم الطعون ازاء القوائم الموقتة. وقال محامون مغاربة إنهم يقدمون استشارات قانونية للأشخاص الذين "اقصوا من تلك القوائم"، على رغم توافرهم على المعايير التي حددتها الأممالمتحدة للأشخاص الذين يحق لهم المشاركة في الاستفتاء المقرر في تموز يوليو العام 2000.