نفى القيادي في جبهة «بوليساريو» محمد يسلم بيسط أنباء ترددت عن «اعتقاله من جانب أجهزة الأمن الجزائرية» لمنع عودته إلى الرباط مع قياديين آخرين في الجبهة. وأكد ل «الحياة» أمس أنه لن يدخل المغرب «إلا ضمن مقاتلي جيش التحرير، أو سفيراً مفوضاً للجمهورية الصحراوية». وقال بيسط الذي يتولى منصب «الوزير المنتدب المكلف أفريقيا» في «الجمهورية الصحراوية» التي لا تعترف بها سوى بضع دول بينها الجزائر، إن ما تردد عن اعتقاله «مزاعم». وأضاف في اتصال هاتفي من مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (1800 كلم جنوب غربي العاصمة الجزائرية): «أكذب تكذيباً قاطعاً هذه الأباطيل والخزعبلات». ونفى الرجل الذي شغل منصب «سفير الجمهورية الصحراوية» لدى الجزائر لسنوات، وجود أي نية لديه للعودة إلى المغرب مع القيادي السابق في «بوليساريو» أحمد ولد سويلم. وشدد على أن ما تردد عن تأثير انشقاق ولد سويلم على تماسك الجبهة «خيال ودعايات». وكانت تقارير تحدثت عن أن خمسة من كبار قادة «بوليساريو» وضعوا رهن الإقامة الجبرية في ثكنات تابعة للجيش الجزائري في تندوف، إثر سفر ولد سويلم، وهو عضو مؤسس للجبهة، إلى المغرب وتأكيده نية قياديين آخرين في الجزائر اللحاق به. وعشية عقد اللقاء غير الرسمي الأول في النمسا بين المغرب و «بوليساريو» للتباحث في إطار للمفاوضات بينهما، اتهمت الجبهة الرباط ب «نسف جهود الأممالمتحدة لحل قضية الصحراء الغربية»، رداً على كلمة للعاهل المغربي الملك محمد السادس كرر فيها تمسك بلاده بمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها للحل في الإقليم. وفي سياق موازٍ، أنهى وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر استمرت يومين. وقالت «بوليساريو» إن «الوفد اطلع عن كثب على الأوضاع الإنسانية للاجئين» الذين يعتمدون كلياً على المساعدات الدولية.