قضت محكمة الدار البيضاء على المطرب المغربي اليهودي كوهين بنحاس بالسجن ثلاث سنوات وتغريمه 147 مليون درهم، بعد إدانته بتهريب عملات أجنبية. كما قضت، بعد مداولة استمرت حتى ساعة متقدمة من ليل اول من امس، بمصادرة كل العملات الاجنبية التي عثرت عليها الشرطة عند تفتيشها المنازل التي كان يقيم فيها بنحاس وأمرت بتسليمها الى الجمارك المغربية. وكانت شرطة الجمارك اوقفت المطرب المغربي اليهودي الذي يحظى بشعبية واسعة، خصوصاً في اوساط اليهود المغاربة، في 24 من تشرين الاول اكتوبر الماضي، لدى مغادرته مطار محمد الخامس الدولي في مدينة الدار البيضاء وفي حوزته 475 ألف فرنك فرنسي كانت مخبأة في جواربه وملابسه الداخلية. ويحظر القانون المغربي على أي من المواطنين نقل أكثر من 500 دولار لدى مغادرته البلاد. ووجهت الى بنحاس تهم عدة بينها محاولة نقل أموال من دون تصريح، وعدم ايداعها لدى مصرف، وحيازة عملات اجنبية وعدم التصريح باموال يملكها في مصارف اجنبية والتصرف فيها من دون ترخيص، وعدم اعادة امواله من الخارج، وبيع عملات أجنبية وشراؤها. وأكدت مصادر مطلعة، ان الشرطة المغربية عثرت في منازل بنحاس على ما يعادل ثلاثة ملايين و600 ألف درهم بعملات اجنبية، بينها الشيكل الاسرائيلي والفرنك الفرنسي والدولار الاميركي والدينار الجزائري والجنيه المصري. وفشل محامي الدفاع في التوصل الى "صلح" مع ادارة الجمارك المغربية يشمل تقليص المبالغ المطالب بها. وكان بنحاس اعترف اثناء استجوابه بأنه سحب كل امواله من حسابه الخاص في اسرائيل، وبأن الحساب المصرفي الذي يملكه في باريس يعود إلى أفراد عائلته. وعزا بنحاس نقله 70 مليون سنتيم في جواربه وملابسه الداخلية الى نياته "اقتناء مجموعة من الالات الموسيقية في هولندا وليس بهدف تهريبها". وقال إن الاموال التي عثرت عليها الشرطة المغربية في منازله مجرد "اكراميات حصل عليها خلال احيائه سهراته"، لكنه اعترف بتحويل مبلغ 200 ألف درهم لدى محلات بيع الصناعات التقليدية.