قد تعرف اليوم هوية اول الواصلين الى الدور نصف النهائي، عن المجموعة الاولى، من منافسات كأس الكؤوس العربية الحادية عشرة المقامة حالياً في ضيافة نادي الهلال في الرياض، ويلتقي "الجريحان" القطريان الاتحاد والريان في مباراة "دربية"، ويليها لقاء النصر السعودي والمحمدية المغربي في اطار منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الاولى على ملعب الملك فهد الدولي... والفائز منهما يضمن التأهل. اذا كانت البطولة بدأت منذ اسبوع كامل، فان اللقاءات المهمة ستبدأ اعتباراً من اليوم...لأن المباراة التي ستجمع بين النصر والمحمدية ستكون قمة في كل شيء.. والفائز منهما سيعرف طريقه الى "المربع الذهبي"، وحتى التعادل يبقيهما الاقرب الى التأهل. ويأمل النصر الذي يلعب بين جماهيره، ويتقاسم الصدارة مع المحمدية، في مواصلة الاداء الجيد الذي قدمه في مباراتيه السابقتين، واكسبه ثقة مناصريه وزاد من تطلعاته لاحراز اللقب. وما قدمه النصراوية حتى الآن ليس مستغرباً، لأن مدربه البرتغالي آرثر جورج نقل الفريق نقلة نوعية كبيرة اسهمت كثيراً في تطوير مستواه الفني والتكتيكي وأدت الى تفعيل خطوطه الثلاثة وتنظيم ادائها. وتأمل الجماهير النصراوية بان يظهر لاعبها الجديد البرازيلي فيليو في افضل حالاته ليكتمل التفاعل والتناغم. وما يميز النصر عن غيره من فرق المجموعة الاولى هو وجود عدد كبير من اصحاب الخبرة امثال الحارس محمد الخوجلي وفؤاد انور وابراهيم ماطر وصالح الداوود وعلي يزيد والبرازيلي جونيور ومواطنه فيليو، الى جانب العناصر الشابة. في المقابل، يتطلع المحمدية الى تحقيق نتيجة ايجابية تضمن له التأهل للدور المقبل خصوصاً انه يشارك خارجياً للمرة الاولى. وعلى رغم ان الفريق لفت الانظار في اولى مبارياته امام الريان 5-1، فان الاعجاب به انحصر بعدما خسر امام الوحدات صفر-1 قبل ان يحقق فوزاً متواضعاً على الاتحاد 2-صفر. ويبرز في صفوف المحمدية روكي رشيد وعرافي ابو مهدي وامغار محمد وبلال عمر وبكاري محمد والحارس طارق الجرموني. عموماً يبقى لقاء اليوم الاختبار الحقيقي الاول للمغاربة. دربي لن يكون امام الاتحاد والريان سوى تحسين عروضهما المهزوزة التي لا تعكس المستوى المعروف عن الكرة القطرية. الفريقان تمنيا ان يلتقيا وهما في وضعية افضل، بيد ان نتائجهما في هذه البطولة كانت اشبه بالكارثة. والاكيد ان فوز احدهما على الآخر لن يغير الكثير في وضعيهما، ولن يكون، طبعاً، مصدراً لفرحة محبيهما. وعلى رغم ان الاتحاد، حامل اللقب الذي اوشك ان يفقده، يضم في صفوفه مجموعة من الاسماء البارزة، بيد انه قدم اداء لا يعكس واقعه قط خصوصاً انه بدأ المنافسات مرشحاًً للاحتفاظ بلقبه. في المقابل، يدرك الريانيون ان مهمتهم لن تكون سهلة، لكنهم يدركون ايضاً ان خسارة ثالثة قد تقصم ظهر الفريق لجهات اعتبارية اخرى.وتبقى اسماء البرازيلي سلفيو كريزا وعادل الملا وزامل الكواري والحارس المخضرم يونس احمد هي الابرز. إيه الحكاية حّير المدرب النصراوي آرثر جورج جميع النقاد بسبب عدم خوضه المباريات بتشكيلة ثابتة، اذ شارك في المباراة الثانية أمام الاتحاد ستة لاعبين لم يشاركوا في اللقاء الاول. وفي تدريب الامس، الذي تابعته "الحياة"، ركز آرثر على الأسماء كلها التي شاركت امام الوحدات اي ابعاد اللاعبين الستة الذين دخلوا امام الاتحاد. الاستثناء الوحيد ربما يكون في استمرار فيليو مكان المهلل. وجهاً لوجه اشاد لاعب النصر ابراهيم العيسى - العائد لتوه من اصابة ابعدته لفترة طويلة - بمستوى فريقه في المباراتين السابقتين مشيراً الى انه لم يصل بعد الى المستوى المنشود لكنه يعتبر ممتازاً لأن بداية اي بطولة تكون صعبة. وعن مشاركته في المباراة السابقة أمام الاتحاد، أوضح أنه تفاجأ بوجوده ضمن التشكيلة الأساسية مؤكداً انه بات جاهزاً تماماً للمشاركة. وعن مباراة اليوم أمام المحمدية، رأى العيسى ان قوتهم تكمن في منهجية مدربه، واكد ان فريقه سيعلن تأهله اليوم عن المجموعة الاولى التي لقبها بالحديدية. في المقابل، وصف لاعب المحمدية ياسين خيال المباراة بالصعبة، وقال: "النصر فريق قوي، لكنه لا يتفوق علينا الا بعاملي الارض والجمهور. لن نكون صيداً سهلاً، وسنعمل على تحقيق الفوز لأنه يؤهلنا ويغنينا عن اي حسابات في الجولة الاخيرة. اعتقد ان النصر ضَمِن التأهل حتى لو خسر امامنا، وهذا الامر قد يجعله يلعب امامنا وهو مطمئن وهذا يصب في مصلحتنا طبعاً". الخوجلي اكد حارس نادي النصر والمنتخب السعودي محمد الخوجلي أن فريقه هو الأقرب لتحقيق لقب بطل مسابقة كأس الكؤوس، موضحاً أن النصر هو المرشح الأول في ظل تكامله ووجود عناصر جيدة بين صفوفه. وقال خوجلي: "شاهد الجميع ان النصر هو الافضل، قدمنا مستوى جيداً وحققنا نتائج طيبة، والمهم اننا حزنا على اعجاب الفرق المشاركة كلها". وعن الفريق الذي يتمنى ان يلقاه في المباراة النهائية في حال وصول النصر، قال: "لا يهمنا من نقابل، لأن فريقنا هو الأقرب الى الفوز وتحقيق الكأس، عموماً كل الفرق قوية وتسعى للقب ومن هنا فالمستويات متقاربة والفرق كلها في مستوى واحد". وحول امكانية لقاء الهلال في مباراة القمة، أوضح خوجلي أن "الهلال يسعى مثلنا تماماً للفوز بالكأس خصوصاً انه صاحب الضيافة. وهو فريق قوي ومتكامل، واذا ما قابله النصر فان النهائي سيكون قوياً وجماهيرياً وحينذاك سيكون للفوز طعم آخر". وحول ما يتردد عن ضعف، تحديداً في مركز حراسة المرمى، نفى خوجلي الامر جملة وتفصيلاً "إنها مجرد اشاعات... النصر اشتهر دائماً بحرّاسه العمالقة. النصر فريق النجوم والمواهب. ففي كل موسم يبرز لنا اسم ونجم جديدان، ومن يقول إن النصر فريق من دون نجوم ولا مواهب... ماذا يقول عن الفرق الأخرى؟". واضاف النصر انتعش بعد وصول المدرب البرتغالي آرثر جورج لأنه قدير ومتمكن، وعرف كيف يضبط ايقاع الفريق.