} قرر مجلس النواب الفيليبيني في خطوة فريدة توجيه تهمة خيانة القسم الى الرئيس جوزيف استرادا. واحال القرار على مجلس الشيوخ لبدء مساءلة الرئيس في تهمة تلقيه رشاوى من نوادٍ للقمار غير مرخصة. وتوقع المراقبون ان تقف غالبية في مجلس الشيوخ الى جانب الرئيس، فيما استعدت القوى المناهضة له لتسيير تظاهرات حاشدة في الشوارع اليوم، ما استدعى وضع الجيش في حال تأهب قصوى. مانيلا - رويترز، ا ب - وضعت القوات المسلحة الفيليبينية في حال تأهب قصوى للحفاظ على الامن والاستقرار في البلاد، عشية تظاهرات حاشدة يتوقع ان تشهدها البلاد اليوم للمطالبة باستقالة الرئيس جوزيف استرادا. واكدت مجموعات يسارية معارضة ونقابات عمالية ومرجعيات دينية وتنظيمات طلابية انها ستشارك في التظاهرة التي يتوقع ان تعيد الى الاذهان التحرك الشعبي ضد الرئيس الراحل فرديناند ماركوس. وأفيد ان قوات الجيش ستنتشر في محيط المنشآت العامة الحساسة، بما في ذلك مستودعات الوقود والمنشآت الكهربائية والمائية، كما ستتولى الحفاظ على الامن خلال التظاهرات التي ستؤدي الى شلل حركة النقل العام في 42 مدينة في انحاء البلاد. وجاء ذلك في وقت اقر مجلس النواب امس، توجيه تهمة خيانة القسم الى الرئيس واحالة ملف القضية على مجلس الشيوخ لمساءلته، تمهيداً لادانته واقصائه من منصبه، في عملية طويلة قد تستغرق ثمانية اشهر. وعلت هتافات النواب فور اعلان رئيس المجلس مانويل فيلار قرار احالة القضية على مجلس الشيوخ، في اجراء يستهدف مساءلة استرادا في تهمتي الفساد وتلقي رشاوى من نوادٍ للقمار تعمل بصورة غير قانونية. واعتبر فيلار ان ثلث اعضاء مجلس النواب المؤلف من 218 عضواً، ايدوا الاجراء بتوقيعهم عريضة بهذا المعنى، ما يعفي المجلس من الحاجة الى التصويت مجدداً على الموضوع. وهتف الكثير من النواب: "استقل يا ايراب"، مستخدمين اسم الشهرة لاسترادا عندما كان ممثلاً سينمائياً. وفي المقابل، توقع مراقبون في مانيلا ان يرفض مجلس الشيوخ باعضائه ال22 القضية التي يمثل الادعاء فيها 11 عضواً يتم اختيارهم من مجلس النواب، وذلك نظراً الى تمتع استرادا بتأييد ثلثي الشيوخ، إضافة الى غياب الادلة القاطعة ضد الرئيس. وتستند التهمة الى افادات شهود قالوا ان اندية القمار اودعت 40 مليون بيزو ثمانية ملايين دولار في حساب مؤسسة اسلامية وهمية تعمل تحت ستار اعطاء الطلاب المتفوقين منحاً دراسية. ونفى استرادا معرفته بوجود المبلغ الا في وقت متأخر عندما ابلغه احد الوسطاء بالامر. واكد انه لم يمس تلك الاموال. واوضح انه تلقى عرضاً بالرشوة لكنه رفضه. وهذه المرة الأولى في تاريخ البلاد يتخذ خلالها مجلس النواب خطوة من هذا النوع. واكد ناطق باسم الرئيس ان الاخير لن يسعى الى الطعن في قرار النواب ويرحب بمساءلته في مجلس الشيوخ ليتمكن من اثبات براءته.