قال وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ان اجتماع لجنة المتابعة العربية المكلفة متابعة ملف العراق والمقرر في دمشق السبت لن يعقد الا اذا شاركت دول المغرب العربي. وذكر ان دول المغرب العربي لم تبلغ ممثليها حتى الآن لحضور الاجتماع، مشيراً الى ان الضربات العسكرية للعراق لن تؤدي الى نتيجة. وكان وزير الخارجية المصري توقف في مطار الملك خالد الدولي في الرياض امس في طريقه الى القاهرة بعد حضوره اجتماع الدول الثماني الاسلامية في دكا. وقال موسى للصحافيين في المطار ان اللجنة المكلفة متابعة الوضع في العراق "شكلت بمقتضى قرار وزراء خارجية الدول العربية، وهي تضم دولاً من المشرق ودولاً من المغرب العربي. وحتى الآن لم تبلغ دول المغرب بممثليها". واضاف ان تشكيل اللجنة "قرار اتخذته الجامعة العربية، وهو مهم ولمصلحة الجميع بمن فيهم العراق. كل الدول العربية متفقة على ما جاء في بيان مجلس وزراء الخارجية وعلينا جميعاً بمن فينا العراق، ان نتعامل من خلاله، واذا اجتمعت اللجنة فانها ستجتمع في هذا الاطار وليس غيره". وسألت "الحياة" الوزير موسى هل يرى بوادر لقراءة عراقية هادئة للبيان الوزاري العربي وهل يتجاوب العراق مع قرارات مجلس الجامعة كانعقاد لجنة المتابعة فأجاب: "الوزير العراقي محمد سعيد الصحاف كان في دمشق قبل فترة، ودمشق دعت الى عقد اجتماع للجنة، وهذا يدل على شيء من المرونة في هذا الجانب". وسئل: هل يعقد الاجتماع اذا غابت دول المغرب فأجاب: "سيعقد الاجتماع اذا حضرت دول المغرب". وسئل ايضاً هل يبحث المسؤولون المصريون في الضربات الاميركية المتواصلة لأهداف في العراق مع وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين الذي سيزور القاهرة قريباً فقال: "طبعاً. موضوع العراق لا بد من بحثه والتعامل معه بما تقرر وقررناه جميعاً في الجامعة العربية من انه لن يحل عسكرياً، بل لا بد من حل سياسي. ضرب العراق لن يؤدي الى نتيجة". وعندما سئل عن الصمت العربي ازاء الضربات التي تتكرر يومياً وتصيب احياناً اهدافاً مدنية، مثل انبوب النفط العراقي، برر ذلك بقوله: "هناك اسباب كثيرة تتعلق بالوضع العربي الذي ليس في احسن صوره، ولا حتى اقل من هذا. انما في الوقت ذاته هناك غضب من الدعوة التي صدرت من العراق للشعوب كي تثور. وهذا التصرف لا يجوز في وقت خطر جداً، فمثلما تتكلم على الصمت العربي يجب ان يكون هناك نوع من التعقل لدى الجميع". متاهات وعن تصعيد العراق ثم مطالبته بفتح صفحة جديدة قال موسى: "هذا يدخلنا في متاهات، والمطلوب ان يكون هناك اتفاق". وعن نتائج اجتماع الدول الاسلامية الثماني والدعوة الى انضمام السعودية الى هذه المجموعة، وهل ستكون بداية لدعوة عامة لانضمام دول اخرى، قال وزير الخارجية المصري: "هذه المجموعة هي مجموعة دول اسلامية نامية تنمو اقتصاداتها بسرعة. وهناك رغبة عامة في ان تنضم السعودية الى هذه المجموعة، اذ ان عضويتها مفتوحة لمن يرغب في الانضمام".