} أكد مسؤول إماراتي في مؤتمر للطاقة أمس أن التطورات الحالية لن ينجم عنها أي نقص في الإمدادات النفطية العالمية، كما لن تؤدي إلى "استخدام سلاح النفط". قال مدير "مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" الدكتور جمال سند السويدي ان التطورات الحالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط لن تؤدي الى اي نقص في الامدادات النفطية العالمية، وانها لن تؤثر بالتالي في اسعار النفط، مشيراً الى ان العراق ينتج حالياً بكامل طاقته البالغة 3 ملايين برميل يومياً. واكد ان التطورات في المنطقة لن تؤدي الى استخدام سلاح النفط. وقال: "ان استخدام سلاح النفط يعتبر ضرباً من ضروب الخيال ولن يحدث". وأضاف السويدي، الذي كان يتحدث على هامش المؤتمر السنوي السادس للطاقة الذي ينظمه المركز وبدأ أعماله في أبوظبي امس، ان الدول الكبرى متواجدة في المنطقة وتلعب دوراً مهماً في التوازن الأمني، وانه من غير المنطقي استخدام سلاح النفط. ويخصص المركز، الذي يرأسه الفريق الركن طيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس أركان القوات المسلحة في دولة الامارات، مؤتمره السنوي ل"مستقبل النفط كمصدر للطاقة". وقال السويدي ان تركيز المؤتمر على هذا الموضوع يعود الى كون النفط "أهم" مصدر للاقتصاد الوطني الاماراتي والخليجي، مشيراً الى انه يهدف الى وضع اصحاب القرار في هذه الدول "في صورة" التطورات الأخيرة في هذا المجال، خصوصاً في ما يتعلق بمصادر الطاقة البديلة للنفط الخام. واكد انه يتعين على الدول المنتجة والمصدرة للنفط اجراء دراسات حقيقية لاحتمالات حلول الطاقة البديلة للنفط. وقال ان الطاقةالبديلة موجودة، لكنها غير اقتصادية حتى الآن، وان هناك احتمالات لإمكان انتاجها مستقبلاً بأسعار أرخص من أسعار النفط. وأضاف ان اسعار النفط الحالية تساعد الدول المتقدمة على الاستثمار في البحث العلمي في مجالات الطاقة البديلة. لكنه اكد انه "ليس مع انخفاض اسعار النفط"، وان الدول المستهلكة هي التي تتحمل مسؤولية ارتفاع الاسعار، نتيجة فرضها ضرائب باهظة على المنتجات النفطية. وقال السويدي رداً على سؤال ل"الحياة" ان اسعار النفط ما زالت "تنافسية" مع أسعار بدائل الطاقة، لافتاً الى ان تحديد الاسعار بين 26 و28 دولاراً للبرميل يعتبر "مناسباً جداً". وانتقد مدير "مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" محاولات الدول الصناعية لتحديد اسعار منخفضة للنفط الخام بعيداً عن عوامل السوق. وقال: "لماذا نتحدث عن نظام السوق بالنسبة لكل السلع على النفط؟". ولفت الى ان الهدف الاساسي من المؤتمر التعرف على أسعار النفط الحالية واتجاهاتها المستقبلية ومدى تأثيرها على انتاج الطاقات البديلة. وقال ان المركز دأب على دراسة قضايا الطاقة منذ 6 أعوام لوضع آخر التطورات في مجال الطاقة أمام صانعي القرار. ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين ويشارك فيه نحو 100 من خبراء النفط العالميين العوامل التي تقرر دور النفط في السنوات المقبلة، ومصادره واحتياطات النفط في العالم والدور الذي يلعبه في تطور بعض الدول، وتأثير مصادر الطاقة البديلة والغاز الطبيعي على النفط، وأحدث التقنيات في مجال صناعة النفط، واستقرار سوق التعاملات النفطية. من جهته، كشف جان لاهير رئيس تقنيات الاستكشاف والانتاج العالمية في شركة "توتال" عن تقديرات باحتمال وجود احتياطات نفطية غير مكتشفة في العالم حتى الآن تراوح بين 200 و1700 بليون برميل. واكد الدكتور ابراهيم اسماعيل مستشار وزارة النفط والثروة المعدنية في الامارات ان الاحتياطات النفطية العالمية، خصوصاً في دول "أوبك" تطمئن الأسواق وهي في تطور. وقال ان الاحتياط العالمي المؤكد من النفط يبلغ 1050 بليون برميل منها نحو 770 بليون في دول "أوبك". ولفت الى ان الاحتياط العالمي ارتفع من 630 بليون برميل منتصف السبعينات الى 1050 بليون برميل عام 1999.