صعّدت السلطات المصرية حملتها على عناصر جماعة "الإخوان المسلمين" الدورة الثانية المحظورة قبل جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المقررة غداً. وشنت قوات الأمن حملات في المحافظات التي سيخوض فيها 9 من رموز "الإخوان" بينهم سيدة، انتخابات الإعادة واعتقلت عدداً كبيراً من الناشطين في العملية الانتخابية، في حين تراجعت الحكومة عن الغاء نتيجة الانتخابات في دائرة الرمل في محافظة الاسكندرية التي اسفرت في الجولة الأولى عن الإعادة بين مرشحي "الإخوان" السيدة جيهان عبداللطيف الحلفاوي والسيد محمدي السيد في مواجهة اثنين من المستقلين المنشقين عن الحزب الوطني الحاكم وهما جمعة الغرباوي وصلاح عيسى. وأعلن محافظ المدينة محمد عبدالسلام المحجوب أن انتخابات الإعادة للدائرة ستتم في موعدها غداً. وكانت السيدة الحلفاوي حصلت الثلثاء الماضي على حكم قضائي يوقف إجراء الانتخابات بعدما اعتقلت السلطات 20 شخصاً هم وكلاؤها في لجان الاقتراع، مما اعتبرته المحكمة "إخلالاً بمبدأ تكافؤ الفرص". لكن السلطات اجرت الانتخابات في موعدها بعدما طعنت في الحكم لوقف تنفيذه. ولم يرد ذكر دائرة الرمل ضمن اللائحة التي اصدرتها وزارة الداخلية، وتضمنت نتائج الجولة الأولى، ما فُسر على أنه إلغاء للانتخابات في الدائرة. وأعلن القطب البارز في الجماعة النائب السابق الدكتور عصام العريان أن السلطات باشرت حملات مكثفة استهدفت كل من له علاقة بالانتخابات من "الإخوان المسلمين"، وذكر أن عدداً من المرشحين حوصروا في منازلهم ومنعتهم قوات الأمن من الخروج، واعتبر العريان أن نتيجة المرحلة الأولى "مثلت صدمة للحكومة والحزب الوطني الحاكم". وطعن المرشح الخاسر في دائرة سيدي جابر الاسكندرية المهندس علي عبدالفتاح في نتيجة الانتخابات في الدائرة، وحددت المحكمة الثاني من الشهر المقبل للنظر في الطعن.