لندن - رويترز - تخلت شركتا "اي. ام. اي." EMI البريطانية و"تايم وارنر" الاميركية امس الخميس عن خطتهما الاندماج لتأسيس اكبر مجموعة للتسجيلات الموسيقية في العالم بعد محادثات صعبة مع السلطات المنظمة للمنافسة في اوروبا. واعلنت الشركتان انهما تعتزمان التخلص من مشروع الاندماج، الذي كان من شأنه تأسيس شركة موسيقية عملاقة بقيمة 20 بليون دولار ذات وجود قوي على شبكة الانترنت. غير ان "اي. ام. اي." سارعت الى الايضاح ان المشروع لم يلغ تماماً وان الشركتين ستعودان الى طاولة المفاوضات للعمل على التوصل الى اتفاق جديد تقبله السلطات المنظمة للمنافسة. وقال مصدر مطلع لرويترز ان الاحداث التي ادت للتطورات المعلنة "زادت امكانات التوصل الى هذا الاتفاق". وقالت المفوضية الاوروبية ان الشركتين قدمتا اقتراحات غير رسمية للبحث في المخاوف المتعلقة بالمنافسة لكن بعد انتهاء الموعد المحدد لذلك. وجاء في بيان عن المفوضية "طرحت اي. ام. اي. وتايم وارنر اقتراحات غير رسمية حسنت وسائل العلاج الاولية للمخاوف الى حد كبير غير ان المفوضية لا تزال لديها شكوك ولم تستطع تقويم التعهدات على نحو مناسب في ضوء المرحلة الاخيرة من الاجراءات". وكان من المقرر ان تعقد المفوضية اجتماعاً للجنة الاستشارية الخاصة بالاندماج في 11 تشرين الاول اكتوبر الجاري على ان تصدر قرارها في شأن الاندماج المقترح في 18 من الشهر. كما كان من المقرر ان تضم المجموعة الجديدة "وارنر - اي. ام. اي. ميوزيك" عدداً من الفنانين والالبومات في مشروع مشترك بالمناصفة بينهم نجوم مشهورون منهم مادونا واريك كلابتون وفريق البيتلز.