خصصت بلدية محافظة القطيف، أرضاً مساحتها 10 آلاف متر مربع، لإنشاء سوق يجمع الحرفيين والحرفيات في المحافظة. وقال عضو مجلس رجال الأعمال في فرع «غرفة القطيف» هشام آل سيف، في لقاء جمعه أمس، مع 42 حرفية: «إن الأرض تقع في حي الناصرة، وقد بدأت أعمال تهيئتها، لتكون مقراً ثابتاً للحرفيين، والأسر المنتجة»، مبيناً أنها «ستصمم بطابع تراثي، لتشجع السياحة المحلية»، مبدياً خشيته من «اندثار أعمال وحرف يدوية محلية، إذا لم نوفر لها بيئة خصبة، لتداولها، وتعلمها، وعرضها، فهي إنتاج وطني». وعقدت اللقاء اللجنة النسائية في لجنة التنمية الاجتماعية في القطيف، بحضور مشاركات في ملتقى «الإنتاج الأسري الرابع» (قطيفنا منتجة)، اللاتي أطلعن على ما يمكن أن تقدمه لهن الغرفة، والمؤسسات التي تلجأ إليها الحرفيات لتطوير أعمالهن. وقال آل سيف: «إن محافظة القطيف تزخر بالأعمال والمشاريع الصغيرة، ونحاول بما نملك من صلاحيات أن ندعم هذه الشريحة، وبخاصة في ظل توجه الدولة نحو مساندة الحرفيين»، لافتاً إلى تجارب عدة لغرف تجارية سعودية، في مجال الدعم والتشجيع». وأشار إلى تنسيق مجلس رجال الأعمال، مع الصناديق الناشطة في المنطقة، التي تدعم الحرفيين والحرفيات، مثل «صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة»، وصندوق المئوية، وبنك التسليف، وصندوق عبد اللطيف جميل، إضافة إلى «ريادة». وقال: «إن الشروط والأحكام تختلف من صندوق إلى آخر، ولكن كل الصناديق تتكفل بدفع رأس المال، من دون فائدة ربحية». ودعا المشاركات في «الأسر المنتجة»، إلى أن «يضعن نصب أعينهن الطموح، وصولاً إلى ما يردن تحقيقه، والعمل عليه بكل جدية، وإعداد دراسة عن المشروع، والتعريف به، وطبيعته، إضافة إلى الكلفة الكاملة لتشغيله، ومتوسط الدخل المتوقع منه، وان تميز المشاركات ما إذا كان ما يعملن عليه مجرد هواية، أو يردن الارتقاء فيه إلى المستوى التجاري. كما يمكن مخاطبة وزارة التجارة مباشرة، لتذليل العقبات»، مضيفاً «لسنا جهة تشريعية. ولكن دورنا سيكون دور الوسيط بين المشاركات في «الأسر المنتجة»، وهذه الصناديق». واعتبر آل سيف، المشاريع التي استعرضتها المشاركات «جديرة بان ترى على أرض الواقع، ومنها مشاريع المطاعم المنزلية»، لافتاً في هذا الصدد إلى تجربة أمانة جدة، التي «منحت السيدات تصاريح لمزاولة العمل في المنزل. وسنسعى لأن تحصل السيدات في القطيف على تصاريح مماثلة من البلدية، لأن مشاريع المطاعم لا تنتهي، وليس لها مواسم تعمل فيها، فهي تكتظ بروادها طوال العام، وتعتبر مشاريع مربحة جداً، خصوصاً إذا كانت لدى العاملات فيها خبرة. والأمر ذاته ينطبق على الكورشيه، والتصميم الخياطة». وعن خطوات استخراج التصريح، قال: «هناك منظومة معينة لذلك، تبدأ من البلدية، تليها وزارة التجارة، والدفاع المدني، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن كان النشاط مشغلاً نسائياً». وأبدت مشاركات رغبتهن في تطوير العمل التجاري، ليشمل التدريب. إلا ان «عملية استخراج تصريح للتدريب تمر في خطوات طويلة، وشروط كثيرة»، بحسب قولهن. بدورها، أوضحت المديرة التنفيذية للجنة التنمية في القطيف زينب الأسود، أهداف ملتقى «الإنتاج الأسري»، التي تشمل «تعريف المجتمع في نشاطات المشاركات، وأعمالهن، إضافة إلى ايجاد تواصل مباشر بين المجتمع ورائدات الأعمال، لخلق المسؤولية الاجتماعي. كما نسعى لفتح مجال أوسع لهن، وخلق فرص للتواصل مع جهات عدة، لفتح آفاق جديدة توسع أعمالهن، وتطورها، ليكن أكثر اتصالاً في المجتمع».