مورمانسك روسيا - رويترز - ودع الروس امس، 118 بحاراً توفوا داخل الغواصة الروسية كورسك، وذلك في مراسم تأبين بعد اكثر من شهرين من غرق الغواصة في بحر بارنتس في القطب الشمالي. وتزامن ذلك مع اعلان البحرية ان الغواصين انتشلوا عدداً آخر من الجثث صباح امس، ما ادى الى مضاعفة المأساة خلال مراسم التأبين التي اذيعت في كل البلاد، وتمثل خلالها الطاقم، بأربع جثث لبحارة مجهولي الهوية انتشلت الاسبوع الماضي. وقال وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف امام جمهور المشيعين: "حتى اللغة الروسية العظيمة تأبى ان تقدم الكلمات المناسبة لفداحة الخسارة والمأساة. اعتقد انه لا يوجد احد في روسيا لا يعاني في هذه المأساة وكأنها مأساته". واضاف سيرغييف: "من الصعب ان نتخيل انهم لن يعودوا مرة اخرى. كانوا من خيرة اطقم البحارة وما زالوا كذلك في ذاكرتنا". ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الناطق باسم الاسطول الشمالي فلاديمير نافروتسكي قوله ان عدداً آخر من الجثث انتشل من الغرفة التاسعة من خلال ثغرة فتحت في الغرفة المجاورة لها. ويحاول الغواصون ان يحدثوا ثغرة جديدة في جسم الغواصة لانتشال جثث اخرى. واقيمت مراسم التأبين في منطقة سيفيرومورسك الروسية، وشيعت خلالها جثث اربعة بحارة تم انتشالها يومي الاربعاء والخميس الماضيين. ولا يزال الجدل مستمراً بشأن المدة التي قضاها البحارة في الغواصة بعد غرقها، اذ افادت ملاحظة عثر عليها الغواصون فوق احدى الجثث ان 23 بحاراً على الاقل لم يموتوا على الفور بعد غرق الغواصة.