منيت البحرية الروسية أمس بأسوأ حادث تتعرض له إحدى غواصاتها منذ ثمانية أعوام قتل فيه 20 شخصا على الأقل وأصيب 21 آخرون، والحادث تعرضت له غواصة روسية تعمل بالطاقة النووية في المحيط الهادي.وقال متحدث باسم البحرية الروسية إن 208 أشخاص كانوا على متن الغواصة عندما وقع الحادث أثناء تدريبات بحرية روتينية، مضيفا أن الحادث يتعلق بتشغيل نظام إطفاء الحرائق وأن عدد المفاعل النووي سليم ومستويات الإشعاع عادية. ولكن عدد القتلى يجعله أسوأ حادث للبحرية الروسية المعرضة للحوادث منذ غرق الغواصة النووية كورسك في بحر بارنتس عام 2000 ومقتل كل البحارة الذين كانوا على ظهرها وعددهم 118 بحارا. وقال المتحدث باسم البحرية الروسية إيغور ديغالو إن قسم المفاعل بالغواصة يعمل بشكل مناسب، وإن مستويات الإشعاع على ظهر السفينة عادية. ولم يذكر ديغالو اسم الغواصة أو طرازها ولم يحدد مكانها. وقال المتحدث إن بعض القتلى من شركة لبناء السفن، وإن مدمرة روسية نقلت المصابين إلى المستشفى البحري في فلاديفوستوك على ساحل الشرق الأقصى الروسي. ونقلت وكالة إعلام عن مصدر في شركة أمور لبناء السفن قوله إن الحادث وقع على متن الغواصة نيربا المعروفة داخل حلف شمال الأطلسي بالغواصة من طراز أكولا. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الغواصة نيربا -التي جرى تحديثها في السنوات الأخيرة- قامت بتجارب في البحر بنهاية الشهر الماضي. وبدأ بناء الغواصة نيربا عام 1991 ولكن التمويل جفّ أثناء الفوضى التي وقعت في التسعينيات.