شدد الرئيس صدام حسين على ربط الجامعات والبحوث العلمية بوزارة التصنيع العسكري، واتخذ قراراً بعدم قبول استقالة الاستاذ الجامعي أو احالته على التقاعد وان تجاوز السن القانونية، مقترحاً دائرة ترتبط بديوان الرئاسة تنظم عمل اساتذة الجامعة بعد انهاء خدماتهم لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقال صدام أول من امس، في اجتماع هو الثاني في غضون أربعة ايام، مع عدد من الاساتذة والباحثين في الجامعات العراقية، حضره وزير التصنيع العسكري عبدالتواب الملا حويش، ان على البحوث العلمية ان تكون مفيدة لتوجهات الدولة. وأمر بتحديث المختبرات العلمية في الجامعات العراقية التي تعاني تراجعاً منذ سنوات. وبينما كان وزير النقل والمواصلات العراقي احمد مرتضى أحمد يجري محادثات مع مسؤولين ايرانيين في طهران، أعلن خلالها استعداد حكومته لاقامة "سلام كامل وحقيقي مع ايران"، اتهم وكيل الوزير ايران بأنها "تستخدم الطائرات العراقية المحتجزة لديها منذ حرب الخليج في الرحلات الداخلية"، معتبراً ذلك "مخالفاً للاتفاقات والاعراف الدولية". ونقلت صحيفة "الزوراء" عن الوكيل الأقدم لوزارة النقل والمواصلات جميل ابراهيم ان ايران ترفض اعادة أربع طائرات عراقية مدنية لنقل الركاب كانت لجأت اليها عشية حرب الخليج. الى ذلك كشف المدير العام ل"شؤون عمليات الطيران" في الخطوط الجوية العراقية الكابتن كامل المشهداني ان بلاده ابلغت استعداد شركة "اروفلوت" الروسية و"مؤسسة الطيران العربية السورية" و"الخطوط المصرية" لاستئناف الرحلات المدنية الى بغداد.