أصدر القيادي في "الجماعة الإسلامية" المصرية رفاعي أحمد طه بياناً هدد فيه ب"الثأر" لمقتل أحد قادة هذه الجماعة المحظورة في اشتباك الأسبوع الماضي مع قوات الأمن المصرية في محافظة أسوان. وقال طه إن علاء عبدالرزاق عطية الذي قتل مع عنصر آخر من الجماعة، كان من كبار قادة الجناح العسكري و"هو صاحب العمليات الكبرى في قنا وسوهاج والاقصر". وأضاف انه يُحمل الحكم المصري "المسؤولية الكاملة" عن مقتل عطية، وكذلك "لا نُبرئ" الذين "اقنعوا يوماً" بإمكان الاتفاق مع الحكومة المصرية. ولم يُسم من هم هؤلاء، لكن الواضح انه يقصد التيار الذي سعى إلى وقف "الجماعة الإسلامية" عملياتها في 1998. وتلتزم "الجماعة" منذ 1998 وقفاً للعنف، داخل مصر وخارجها، بناء على "بيان سلمي" أصدره قادتها المسجونون داخل مصر. وحصل بيانهم لاحقاً على تأييد الزعيم الروحي ل"الجماعة" الشيخ عمر عبدالرحمن المسجون في الولاياتالمتحدة، وكذلك على تأييد مجلس شورى "الجماعة" خارج مصر. وكان طه منذ البدء معارضاً لوقف العمليات، لكنه رضخ لرأي زملائه الذين تبنوا سياسة سلمية، لكنه دأب منذ فترة على إصدار بيانات متشددة باسمه، مما كان يثير حفيظة قادة الجماعة المتمسكين بالسياسة السلمية. غير ان تيار طه في "الجماعة" تعزز أخيراً عندما أصدر الشيخ عمر عبدالرحمن بياناً سحب فيه تأييده لسياسة وقف العنف.