نقلت مصادر اميركية عن مسؤولين في وزارة الدفاع البنتاغون أدلوا بشهادة في جلسة مغلقة في الكونغرس انهم يعتبرون تفجير المدمرة "يو اس اس كول" جزءاً من "مخطط اكبر لضرب أهداف اميركية في الخليج". وقالت صحيفة "يو اس توداي" امس ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تملك أدلة ملموسة "على تورط اسامة بن لادن في تفجير المدمرة". ونقلت الصحيفة عن مصادر غير محددة ان "الأدلة" تظهر ان ابن لادن موّل العملية وارسل الى المكان احد مساعديه للاشراف عليها، مشيرة الى ان ابن لادن كان أول من امس الخميس في جلال اباد افغانستان. وذكرت وسائل اعلامية اميركية عدة امس ان "المخطط" كان يشمل هجوماً انتحارياً على طائرة اميركية في مطار البحرين، بالإضافة الى تهديدات للسفارة الاميركية في قطر. وقالت ان المدرسة الدولية في البحرين كانت أحد الاهداف المهددة. وفيما أشارت وكالة "اي بي سي نيوز" الى أن السلطات البحرينية تجري تحقيقاً مع أحد المتهمين، وهو ما أوردته "الحياة" أمس، نفى مصدر بحريني مسؤول ل"وكالة أنباء الخليج" ما جاء في "الحياة" عن اعتقال متهم في البحرين كان يخطط لعملية ضد مصالح الولاياتالمتحدة. وأكد ان الخبر عار تماماً عن الصحة، وأنه لم يلق القبض على أي شخص في هذا الشأن. وكانت السفارة الأميركية في الدوحة اغلقت منذ السبت الماضي بعدما تلقت الأجهزة الأمنية الأميركية معلومات عن احتمال تعرضها لهجوم. وأوضح تقرير ديبلوماسي عن أوضاع السفارات الأميركية في العالم ان السفارة في الدوحة لا تتمتع بالتدابير الأمنية المطلوبة. وفي هذا السياق رويترز اعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان الجيش يراجع اجراءات حماية القوات الأميركية في مختلف انحاء العالم في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له المدمرة "كول". وقال الناطق باسم "البنتاغون" كين بيكون، بعدما ناقش وزير الدفاع وليام كوهين اجراءات الأمن مع كبار القادة العسكريين الأميركيين في مختلف أنحاء العالم عبر دائرة فيديو مغلقة: "يمكنني القول إن كل اجراءات الأمن هي قيد المراجعة ولا استطيع التكهن بشأن تغييرات أم لا". وأضاف ان كوهين ورئيس الأركان المشتركة الجنرال هنري شيلتون زوّدا قادة القوات في مناطق الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا تعليمات وارشادات. ورفض الناطق الخوض في تفاصيل المناقشة التي استمرت 76 دقيقة وشارك فيها قادة فروع القوات، وقال: "الامن هو مصدر قلق في كل انحاء العالم وليس فقط في الشرق الأوسط أو آسيا أو أوروبا بل في الولاياتالمتحدة ايضاً".