يفتتح وزير قطاع الأعمال المصري الدكتور مختار خطاب والمستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية في إيران أبو طالب شالتشين غداً المعرض الثاني للمنتجات الإيرانية الذي يقام في أرض المعارض في ضاحية مدينة نصر في مصر. وسيحضر الافتتاح لفيف من الرسميين المصريين، في سابقة، وذلك مقارنة بالدورة الأولى للمعرض التي اقيمت العام الماضي ولم يحضرها سوى مفتي الجمهورية في مصر الدكتور نصر فريد واصل ورئيس هيئة المعارض والأسواق محمد السعيد صالح. يشار إلى أن مصر شاركت بقوة في معرض طهران الدولي مطلع الشهر الجاري، في حضور الوزير مختار خطاب، في ما شاركت إيران في سوق القاهرة الدولي في آذار مارس الماضي بپ120 شركة. وقال المستشار التجاري في مكتب رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر السيد كيائي ل"الحياة" إن عدد الشركات المشاركة في الحدث، الذي يستمر أسبوعاً، 78 شركة في مجالات الكهرباء والالكترونيات ومسطحات الصلب وحديد التسليح ومنتجات البولي إثيلين إضافة إلى الأدوات المنزلية والأثاث. وأشار إلى أن الدورة الأولى للمعرض حققت نجاحاً مهماً كما شهدت إقبالاً كبيراً من المصريين ورجال الأعمال، ووقعت صفقات تجاوزت قيمتها 70 مليون دولار. الى ذلك يزور وفد يمثل اتحاد الغرف المصرية إيران للمرة الأولى في 20 تشرين الثاني نوفمبر المقبل برئاسة رئيس الاتحاد خالد أبو اسماعيل. وكانت الزيارة مقررة في 17 الشهر الجاري لكنها أرجئت لأنشغال الجانبين. وقال أبو اسماعيل ل"الحياة" إن الوفد الذي يضم 12 من رجال الأعمال والمستثمرين سيبحث في التعاون الاقتصادي والتجاري، وسيوقع الجانبان اتفاقاً تجارياً مشتركاً، هو الأول، ويهدف إلى تنظيم العلاقات التجارية والبحث في تطويرها مستقبلاً. وسيلتقي الوفد المصري وزيري الاقتصاد والتجارة هناك حسين تمازيه وشريعة ماداري ولفيفاً من أعضاء الغرف التجارية والصناعية. وكان أبو اسماعيل التقى قبل اسبوعين وفد اتحاد غرف تجارة وصناعة ومناجم في محافظة ذانجان الايرانية برئاسة ابراهيم جمالي والذي أكد حرص بلاده على تذليل المشاكل القائمة بين الغرف التجارية. وطالب بتوقيع اتفاق تآخي بين غرفته والغرفة التجارية في الاسكندرية، كما طلب الجانب الإيراني توفير معلومات عن المصدرين والمستوردين في مختلف المجالات، خصوصاً قطاعات المنتجات الغذائية وقطع غيار السيارات والبتروكيماويات والسيراميك والادوات الصحية والسجاد اليدوي. وأشار إلى حرص الغرفة على الاتصال بالمسؤولين والمصدرين لتنشيط التجارة معهم في الفترة المقبلة. وتسعى الشركات المصرية الدخول الى السوق الإيرانية التي يزيد عدد سكانها على 64 مليون شخص، وتعتبر المنفذ الرئيسي لجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق التي يزيد عدد سكانها على 300 مليون. وتتجه العلاقات المصرية - الإيرانية إلى التحسن منذ عام 1997 عندما بدأت الزيارات لوفود اقتصادية كان أبرزها زيارة وفد اقتصادي القاهرة في شباط فبراير عام 1998، وتوقيع الجانبين بروتوكولاً مشتركاً في مجالات الصناعة والاستثمار لدى زيارة رئيس اتحاد الصناعات الإيراني علي خاموشي القاهرة في 13 حزيران يونيو من العام نفسه. وتنوي إيران المشاركة في إقامة مجمع صناعي ضخم للغزل والنسيج والصباغة والتجهيز والألبسة في المنطقة الحرة في الخليج العربي بقيمة مئة مليون دولار، وهناك صفقة لتصدير 1000 جرار زراعي إلى مصر في الفترة المقبلة تتجاوز 10 ملايين دولار. وتتوقع القاهرة أن تشهد الفترة المقبلة تعاوناً متميزاً خصوصاً بعد اطلاع الوفود الإيرانية، التي زارت مصر أخيراًَ، على مزايا الاستثمار وحوافزه في مصر. وأبدى المسؤولون الايرانيون استعدادهم للمشاركة في مشاريع عملاقة مثل خليج السويس وشرق التفريعة وجنوب الوادي.