وقعت مصر وإيران أمس بروتوكولاً للتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية، هو الأول من نوعه منذ 19عاماً، في حضور رئيس اتحاد الصناعات المصري عبدالمنعم سعودي ونظيره الإيراني علي خاموشي. ويهدف البروتوكول الى زيادة وتنمية المبادلات التجارية والصناعية والاستثمارات المشتركة وتبادل المعلومات وإقامة المصارف المشتركة. وقال خاموشي أن النهضة الصناعية التي شاهدها الوفد الإيراني في المدن المصرية الجديدة تؤكد نجاح مصر في التحول للاقتصاد الحر ونجاح برنامج التخصيص ما يؤهلها الى اجتذاب استثمارات أجنبية. واضاف: نسعى الى معرفة أوضاع السوق المصرية وتبادل المعلومات في شأن حاجات البلدين، مشيراً الى أن هناك رغبة مشتركة لإقامة معرض إيراني في مصر لعرض السلع والمنتجات التجارية. من جهته قال سعودي إن زيارة الوفد الإيراني تأتي رداً على زيارة وفد اتحاد الصناعات المصري الى ايران في شباط فبراير الماضي، مشيراً الى أنه تم خلال اللقاء البحث في تنمية التعاون بين البلدين في مجالات الصناعات الغذائية والكيماوية والغزل والنسيج. واضاف سعودي أنه شرح للوفد الإيراني مزايا وحوافز قانون الاستثمار في مصر، إذ أبدى الجانب الإيراني استعداده للمشاركة في بعض مشاريع خليج السويس وشرق التفريعة وجنوب الوادي. واشار الى أن المحادثات مستمرة بين رجال الأعمال المصريين والإيرانيين خلال الزيارة، آملاً أن تسفر عن تقارب اقتصادي. يذكر أن الزيارة التي بدأت يوم الخميس هي الأولى لوفد إيراني رسمي لمصر منذ 19 عاماً. وتبلغ استثمارات إيران في مصر نحو 85 مليون دولار في سبعة مشاريع للغزل والنسيج والحرير الاصطناعي والألبسة الجاهزة. ويبلغ حجم التجارة 80 مليون دولار، بينها 35 مليون واردات مصرية من إيران.