في نقلة اقتصادية مهمة، وافق وزير التجارة والتموين المصري الدكتور احمد جويلي على اقامة معرض للمنتجات المصرية في ايران بين 21 حزيران يونيو المقبل و22 منه سيكون الأول منذ 20 عاماً. وأوكل جويلي الى "هيئة شؤون المعارض والاسواق الدولية" المصرية مهمة تنظيم المعرض بالتعاون مع "شركة الادهم" الخاصة وبالتنسيق مع اتحاد الصناعات. وقال رئيس الهيئة، السيد محمد سعيد صالح، ان الحدث يأتي في اطار المعارض الخارجية المصرية لعام 1999، مشيرا الى ان استراتيجية الوزارة تهدف الى فتح منافذ جديدة لمنتجات بلاده في العالم، وأن السوق الايرانية من الاسواق الواعدة لهذه المنتجات. من جهته، قال رئيس الشركة الخاصة مرسي الأدهم انه كلف مدير وحدة الأبحاث الايرانية في "مركز بحوث الشرق الاوسط"، الدكتور محمد السعيد عبدالمؤمن، اعداد دراسة اقتصادية عن السوق الايرانية أظهرت مدى "تعطش" هذه السوق للمنتج المصري، مشيراً الى ان السوق الايرانية ظلت مجهولة للمصريين منذ عام 1979. وذكر انه سيتم عقد ندوات في القاهرةوطهران يحضرها عدد من رجال الاعمال من البلدين للتعريف بمنتجات البلدين في ظل التوجه الرسمي الحالي لاعادة العلاقات الاقتصادية مع ايران. واتجهت العلاقات الاقتصادية بين البلدين نحو تحسن واضح منذ عام 1997، وجرى تبادل للزيارات بين وفود اقتصادية منها زيارة وفد اتحاد الصناعات المصري طهران في شباط فبراير الماضي، وتوقيع الجانبين بروتوكولا مشتركا في مجالات الصناعة والاستثمار لدى زيارة رئيس اتحاد الصناعات الايراني علي خاموشي القاهرة في 13 حزيران يونيو 1998 ولقائه نظيره المصري عبدالمنعم سعودي. وهو اول بروتوكول يتم توقيعه منذ 19 عاما بين الجانبين. ووصف خاموشي زيارته للقاهرة آنذاك بأنها "مهمة" لأنها وضعت "أساساً لتعاون حقيقي بين دولتين اسلاميتين كبيرتين" في المنطقة. وتتوقع القاهرة أن تشهد الفترة المقبلة تعاونا مميزاً بين البلدين خصوصاً بعد اطلاع الوفد الايراني على مزايا الاستثمار وحوافزه في مصر. وأبدى المسؤولون في طهران استعدادهم المشاركة في مشاريع عملاقة مثل خليج السويس وشرق التفريعة وجنوب الوادي.