يتوجه اكثر من 26 الف ناخب سعودي يمثلون الشركات والمؤسسات السعودية العاملة في منطقة الرياض اليوم السبت وغداً الاحد الى مقر الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، كبرى الغرف السعودية، لانتخاب 12 عضواً لمجلس ادارة الغرفة قي دورته الثالثة عشرة من بين 25 مرشحاً من فئتي التجار والصناع ضمتهم القوائم النهائية للانتخاب. وتتنافس على مقاعد الانتخاب في المجلس ثلاث مجموعات الاولى "مجموعة التطوير"، التي يقودها الرئيس الحالي للغرفة عبدالرحمن الجريسي وتضم في معظمها اسماء صناعية، والثانية "مجموعة المستقبل" التي تضم مجموعة من التجار تكتلوا كمجموعة واحدة تحت اسم "المستقبل" وضمت مرشحين جدد يدخلون الانتخابات للمرة الاولى هم احمد الكريديس واحمد العثيم وحمد الصقري وعبدالمجيد الجريسي وعبدالله الحميدان. فيما قررت مجموعة ثالثة الدخول بشكل مستقل. وفي تصريحات ل"الحياة" نفى رئيس الغرفة عبدالرحمن الجريسي ما تردد عن ترشيح احد ابنائه بهدف ضمان مقعد لعائلة الجريسي وقال: "ان الغرفة لا تورث والعمل التطوعي مفتوح للجميع وأود ان اؤكد ان عبدالمجيد الجريسي وان كان من الاقارب الا انه ليس ابني ولو كان ابني لما دخل منافساً لي على قائمة اخرى". واوضح الجريسي ان الترتيبات النهائية لطرح مناقصة مركز المعارض المزمع اقامته بكلفة 70 مليون ريال 18.7 مليون دولار اوشكت على الانتهاء مشيراً إلى ان التأخير في اقامة هذا المعرض يعود الى التأخر في استلام الارض. وقال: "تم استلام الارض اخيراً ويجري الان وضع التصاميم النهائية تمهيداً لطرح المناقصة". واكد على ان هذا المركز ليس مجالاً للتأثير في الانتخابات "لان الغرفة في دوراتها السابقة بذلت اقصى جهد لاقامته". الاصرار على الترشيح وعن اصراره على الترشيح على رغم انشغاله الدائم قال الجريسي: "الاصرار ليس نابعاً مني وكنت اتمنى ان اترك مكاني لمن يرغب في العمل التطوعي لأني مشغول جداً وأكثر اعمالي تطوعية نتيجة لرئاستي للغرفة لكن الكثير من رجال الاعمال اصر علي لترشيح نفسي". وعن سيطرة بعض الوجوه التقليدية على مجلس الادارة اوضح الجريسي "ان قائمة التطوير تغير فيها اربعة اسماء بها الى جانب ان وزير التجارة يعين 6 اعضاء ما يعني ان اجمالي الاعضاء الجدد 10 من 18 عضواً اي ان التغيير تجاوز نسبة 50 في المئة". يُشار الى ان السيد الجريسي ترأس مجلس ادارة الغرفة لدورتين متتاليتين اضافة الى رئاسته مجلس الغرف السعودية ابان الدورة الحادية عشرة لمجلس ادارة غرفة الرياض". ويتوقع المراقبون ان تكون انتخابات الدورة الحالية هادئة نسبياً ومحسومة منذ البداية لصالح "مجموعة التطوير" التي نجحت في تفعيل دور الغرفة وتفعيل تأثيرها على القرار الاقتصادي السعودي من خلال اللجان والمؤتمرات واللقاءات حيث نجحت في فتح النقاش مع اكثر من وزير في الحكومة في سابقات تُعد الاولى من نوعها في تاريخ الغرفة. وينتخب المنتسبون الى الغرفة 12 عضواً ستة من التجار وستة من الصناعيين ويعين وزير التجارة ستة اعضاء آخرين ويختار الاعضاء بعد انتخابهم رئيس المجلس من دون تدخل الحكومة.