ارتفعت صادرات المغرب من الملابس الجاهزة والنسيج الى 19.3 بليون درهم 1.8 بليون دولار في الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية بنسبة نمو 6 في المئة على صادرات الفترة نفسها من العام الماضي 18.2 بليون درهم. واحتلت الملابس المرتبة الأولى في مجموع الصادرات المغربية التي بلغت قيمتها نحو خمسة بلايين دولار. وجاء في تقرير لمكتب الصرف المشرف على العملات والقطع الأجنبي "ان تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأميركي أضر بمردود صادرات الملابس المغربية في أسواق الاتحاد الأوروبي نتيجة المنافسة الآسيوية، وتم تعويض الخسائر عن طريق صادرات المنتجات الجلدية والأحذية التي زادت 17.5 في المئة". وشكلت صادرات الملابس والجلد مجتمعة نحو 38 في المئة من اجمالي الصادرات المغربية وعوضت التراجع الذي شهده قطاع الفوسفات الذي تقلصت مبيعاته 4.4 في المئة واستقر عند 8.3 بليون درهم 800 مليون دولار وفقد 6.8 نقطة في اجمالي الصادرات الى 18.5 في المئة. وتطالب جمعيات مصدري الملابس بخفض صرف الدرهم المغربي لمواجهة المنافسة الآسيوية بعد انخفاض سعر اليورو، وجددت الحكومة المغربية أول من أمس على لسان وزير المال والاقتصاد فتح الله ولعلو رفضها اعادة النظر في سعر صرف العملة المحلية وقال: "ان سعر الدرهم لن يخضع للمراجعة بعدما حققنا مكاسب في مجال خفض الديون الخارجية من 18 الى 15 بليون دولار، وسنعوض شركات الانتاج المتضررة من تراجع اليورو بخفض كلفة الطاقة بنسبة 17 في المئة".