أبلغت اريتريا المعارضة السودانية رغبتها في تسريع عملية المصالحة في الخرطوم ورفضها التصعيد العسكري في منطقة الحدود. وقالت مصادر في المعارضة ان السلطات الاريترية أبلغت ذلك الى "التجمع الوطني الديموقراطي" الذي تناقش هيئة قيادته اليوم وجهة النظر الاريترية في شأن المصالحة السودانية. وأوضحت ان أسمرا "أكدت رغبتها في تفاوض مباشر بين الحكومة السودانية والتجمع". في غضون ذلك تبذل جهود داخل الحزب الاتحادي الديموقراطي المعارض لإنهاء صراعات انتقلت الى العلن أخيراً. ويصل الى أسمرا اليوم نائب الأمين العام للحزب سيد أحمد الحسين للقاء رئيس الحزب رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني. وفي الخرطوم، تصاعدت حملة الاحتجاجات على نتائج الملتقى التحضيري للوفاق الوطني الذي دعت اليه الحكومة السودانية الأحزاب السياسية وقاطعته قوى المعارضة الرئيسية. وأعلنت الحركة السودانية المركزية للنمو والوحدة والحرية "حسم" حل تنظيمها المسجل، وتبرأ حزب مؤتمر وادي النيل وجماعة "الاخوان المسلمين" من نتائج الملتقى على رغم مشاركتهما فيه. ودعا المؤتمر الشعبي الى مؤتمر بديل تشارك فيه المعارضة في الداخل والخارج. لكن الخرطوم قللت من الانتقادات التي وجهتها الأحزاب للملتقى. وقال الأمين العام لحركة "حسم" محمد أبو القاسم حاج حمد في بيان شديد اللهجة ان "النتائج السلبية التي انتهت اليها الحكومة فرضت على حسم حل نفسها". ورأت مجموعة "الاخوان المسلمين" التي يتزعمها سليمان أبونارو انها شاركت بجدية في الملتقى الا أنها اكتشفت ان فقراته "أعدت سلفاً ما جعل القوى المشاركة مجرد ديكور وهالة حول النظام وفرقعة اعلامية لتجميل صورة الحكومة".