أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن إيمانه بأن أفضل الخيارات المعروضة الآن هو سلام الأقوياء، وقال في كلمته أمام القمة: "إن أسوأ شيء هو السلام مع ضعف والحرب مع ضعف"، و"إذا كنا اخترنا السلام فليكن سلام أقوياء". وأكد الأسد أن المطلوب من هذه القمة ليس إعلان الحرب أو اتخاذ قرارات ارتجالية "وإنما قرارات ملموسة تضغط على إسرائيل وتجعلها تحقق ما يريده العرب". وقال الأسد: "إن الدماء مازالت تسيل والشهداء مازالوا يسقطون ويهدد الشعب الفلسطيني في حقه في عيشة كريمة على أرضه وأرض أجداده". واضاف ان "شارون ذهب ليس للسياحة بل ليقول لكل فلسطيني وعربي ومسلم إنه يحتقر كل مشاعرنا ومقدساتنا، لكن الغريب أن يقال إن شارون هو المسؤول عما حدث وباراك ليس له ذنب، فالأفراد الذين يرتكبون الجرائم هم عسكر باراك بالإضافة إلى أنها جزء من الحملة الانتخابية". وقال: إن "المتابعة لأحداث فلسطين تؤكد عجز الاسرائيليين عن إخفاء عنصريتهم ورغبة منهم في القتل وعلى أعلى المستويات، وبدأت الجهات المختلفة تطالب بضبط النفس، وهما طرفان، طرف فلسطيني وآخر إسرائيلي له دولة والفلسطيني لم يحقق الدولة بعد وإسرائيل لديها سيادة وجيش وليس لدى الطرف الفلسطيني سوى الحجر". وقال: "المشكلة لدى إسرائيل وفي الواقع هي مشكلة حقيقية وليس مهامنا أن ننقد إسرائيل وأن نخرجها من مأزقها فالبعض يقول إن الحق ينتصر، ولكن من دون عمل فاعل لا ينتصر.. طالبوا بحلول وسط وهي عندنا حدود 67". واضاف: "عندما تحدث مشكلة في المنطقة نجد الفاظاً إحباطية لحقن الدماء، فالفلسطيني لا يريد ذلك فهو يستطيع أن يختبئ إذا أراد وقف إراقة الدماء ولكن يضحون بأرواحهم من أجل أرضهم". وزاد: "ما يحدث في فلسطين الان رسالة بأننا فهمنا الدرس في لبنان وسنعمل على تغيير الواقع". وقال الرئيس السوري ان "أفضل الخيارات هو سلام الأقوياء، وأسوأ شيء السلام مع ضعف والحرب مع ضعف وإذا كنا اخترنا السلام فليكن سلام اقوياء، واصبح الخيار الآن خيارا مفروضا علينا من الخارج". واضاف ان "الاطروحات خلال العقود الثلاثة الماضية كانت غير واقعية، ... ولذلك يجب عدم اتخاذ قرارات هشة تخذل الأمة ولن يكون من شأنها سوى مزيد من الشهداء، وقرارات القمة العربية سيكون لها رد فعل عالمي وإقليمي فالواقع يدل على أن الضعف نقنع انفسنا به لأسباب مختلفة، خصوصاً وأننا نمتلك عناصر القوة وأول ما نحن مطالبون به في القمة الاتفاق على صيغ محددة والالتزام به والاستناد إلى موقف استراتيجي وليس الاستناد إلى موقف طارئ يرتفع وينخفض مع التهديدات الإسرائيلية، ولا بد من تقرير الأمن القومي العربي والتفاعل مع أي عدوان إسرائيلي على أي دولة بأنه عدوان على الأرض العربية وليس المطلوب هو إعلان الحرب ولا القرارات الارتجالية وإنما قرارات ملموسة تضغط على إسرائيل وتجعلها تحقق ما يريده العرب، ودعم الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة، إنشاء صندوق قومي للفلسطينيين بنفس نسب مساهماتها في الجامعة العربية". وقال: إن "العرب اختاروا السلام المستند إلى القرارات الدولية وتحرير الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية وعودة باقي الأراضي اللبنانية وتحرير القدس والجولان". وطالب ب"وقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، خصوصاً وأن هناك فرقاً بين خيار السلام وخيار الحرب".