حاول منتخب الكويت جاهداً الخروج من مباراته مع الصين فائزاً على ملعب طرابلس في ختام مبارياته ضمن منافسات المجموعة الثانية، لكن من دون نجاح. وفشل الازرق بالتالي في انتزاع صدارة المجموعة التي بقيت في جعبة نظيره الصيني الذي يتفوق عليه بفارق الاهداف فقط بعد ان تساويا برصيد خمس نقاط لكل منهما من فوز وتعادلين. ومنتخب الكويت هو الوحيد الذي لم يدخل مرماه اي هدف في البطولة حتى الآن، كما ان خط هجومه الذي يملك قوة ضاربة لم يسجل اكثر من هدف واحد كان في مرمى كوريا الجنوبية. وبدت نية الازرق في التسجيل واضحة منذ البداية، فكان لاعبوه اكثر تقدماً وحصولاً على الفرص، وكانت العابهم مدروسة ومتنوعة بين الجهتين، اليمنى عبر ناصر العثمان واليسرى التي شغلها احمد المطيري، فيما تكفل الهويدي وبشار عبدالله بالاختراق من العمق. لكن المبادرة الهجومية لم تكن على حساب التغطية الدفاعية لان اسامة حسين لم يتقدم كثيراً خلافاً لجمال مبارك. من جهته، لعب المنتخب الصيني على الراحة منذ البداية وكأنه يبحث عن التعادل الكفيل بابقائه في صدارة المجموعة، وكانت هجماته نادرة في الشوط الاول باستثناء بعض المحاولات الفاشلة من كرات مرتدة. واراح مدرب الصين اليوغوسلافي بورا ميلوتينوفيتش اللاعبين المميزين فان زهي يي ولي تاي للدور ربع النهائي. وفي الشوط الثاني كان الصينيون اخطر واكثر استحواذاً على الكرة، على رغم التبديلات الهجومية التي اجراها مدرب منتخب الكويت التشيخي دوشان يورين، لكن التمريرات الخاطئة للاعبي الازرق حالت دون وصولهم الى المرمى وتشكيل خطورة كافية لافتتاح التسجيل. وكانت الفرصة الاولى في المباراة لمصلحة الصين من لعبة مشتركة تنقلت الكرة على اثرها بين اكثر من لاعب امام مرمى فلاح دبشة لكنه عاد وامسك بها 6. وكاد بشار عبدالله يهز الشباك باكراً عندما تابع كرة عرضية وصلته من ناصر العثمان من الجهة اليمنى لكنه اطاح بها فوق المرمى 11، ورد يانغ شين بتسديدة بعيدة فوق الخشبات ايضاً 12. ونشط الاداء من المنتخبين بعد بداية حذرة في الدقائق العشر الاولى خصوصاً من لاعبي الازرق الذين كانوا على وشك افتتاح التسجيل مرتين. ونفذ بشار ركلة حرة مباشرة كادت تخدع الحارس الذي كان يقظاً وابعدها بقبضة يديه 13، وخطف العثمان الكرة من مدافع صيني وحولها عرضية بعيدة من الهويدي وهو في مكان مناسب للتسجيل 20. وسدد نهير الشمري ركلة حرة زاحفة من نحو 25 متراً افلتت من الحارس وتهيأت امام الهويدي على بعد نحو ثلاثة امتار من المرمى فتعرض للعرقلة لكن حكم المباراة الماليزي شامسول مايدين امر بمتابعة اللعب. وتعمد الصينيون تهدئة اللعب والاحتفاظ بالكرة اكثر مدة ممكنة، فيما كانت التمريرات الكويتية سريعة الى منطقة خصمهم في محاولة لتسجيل هدف السبق. وابعد مدافع صيني كرة خطرة من باب المرمى اثر تسديدة لبشار بعد ان خرج الحارس من عرينه للتصدي للهويدي اثر متابعته لتمريرة خلف المدافعين لحجي 29. ولعب اسامة حسين كرة "اكروباتية" بين يدي الحارس 33، وهي كانت التهديد المباشر الاخير على احد المرميين في الشوط الاول الذي انتهى سلباً. وكانت البداية صينية في الشوط الثاني خلافاً للاول، فبادر رجال اليوغوسلافي بورا ميلوتينوفيتش الى الهجوم خصوصاً بعد ان اجرى تبديلين في الصفوف فاشرك شاو جيابي ولي شياو بنغ، وكانت لهم السيطرة حتى الدقيقة 70. وكما في الشوط الاول، كانت الفرصة الاولى في الثاني صينية من تسديدة لكي هونغ 50، واتبعها لي وي فينغ باخرى رأسية بين يدي دبشة 53، وسدد كي هونغ من ركلة ثابتة ابعدها دبشة الى ركنية لم تثمر 56. وانقض دبشة على كرة وصلت الى باب المرمى من ركلة ركنية وكادت تعلن الهدف الاول بعد دربكة من المدافعين 59. ورد مدرب منتخب الكويت التشيخي دوشان يورين على ميلوتينوفيتش بتبديل حجي لاعب الوسط بالمهاجم احمد موسى، ثم دفع بفرج لهيب بدلاً من الهويدي الذي كان مراقباً تماماً وانعدمت خطورته.