تنتظر اسواق النفط نتائج "قمة القاهرة" وانعكاساتها على اسواق الخام في الوقت الذي اعلنت الكويت معارضتها وقف صادرات النفط في الوقت الحالي. وكان مصدر سعودي ابلغ "رويترز" سابقاً ان المملكة "لن تلجأ الى خفض الامدادات الى الاسواق، كما اشار اكثر من مصدر في الامارات الى استحالة استخدام النفط في الأزمة الحالية. وتعني مواقف الدول الثلاث ان دول الخليج الرئيسية تعارض اللجوء الى سلاح النفط. لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - استعاد خام القياس "برنت" خسائره المحققة مساء الخميس وعاد الى الارتفاع في بداية التداول على العقود التي ابرمت في بورصة النفط الدولية في لندن. وافتتح التداول بسعر 30.92 دولار للبرميل في عقود كانون الاول ديسمبر المقبل بعدما كان اغلق الخميس على سعر 30.74 دولار للبرميل، وما لبث ان تجاوز عند الظهر مستوى 31.16 دولار. وبما ان سوق النفط مكشوفة على التطورات السياسية في الشرق الاوسط فسر خبراء الطاقة ارتفاع النفط بان الاسواق تنتظر قرارات القمة العربية التي تنعقد اليوم في القاهرة وما اذا كانت تتضمن اي اشارات او دلائل عن امكانات استخدام النفط كسلاح ضد اسرائيل او من يؤيدها. واعتبر المحلل في بنك "سولومون سميث بارني" في لندن بيتر جينيو "ان اسعار برنت ترتفع في انتظار معرفة نتائج القمة العربية الطارئة اليوم السبت وغداً الاحد". وقال: "على كل حال السوق هادئة". وكان يوم امس حاسماً بالنسبة لتهدئة الوضع او تفاقمه في منطقة الشرق الاوسط بعدما تواصلت اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ انتهاء قمة شرم الشيخ ما اعطى لاسعار النفط زخماً اضافياً. وكان رئيس الوزراء الكويتي بالنيابة وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد قال قبل مغادرته الكويت الى القاهرة لتمثيل بلاده في اعمال القمة العربية: "لن يكون في صالح العرب ان يوقفوا تصدير النفط لدعم الفلسطينيين في مواجهة اسرائيل". وابلغ الصحافة: "ان هذه الخطوة ستُضر، اذا اتخذت، بالعرب اكثر من غيرهم". من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبك"، نقلا عن الامانة العامة للمنظمة "ان سعر سلة خامات نفط اوبك السبعة ارتفع الخميس الى 30.52 دولار للبرميل من 30.44 دولار الاربعاء الماضي ما يعني ان السلة بقيت فوق النطاق المستهدف لاوبك بين 22 و 28 دولاراً للبرميل. وفي اجتماعها الاخير في العاشر من ايلول سبتمبر اعلنت "اوبك" انها ستستأنف في الاول من تشرين الاول اكتوبر العمل بآلية غير رسمية لضبط اسعار النفط في النطاق المستهدف الذي تم الاتفاق عليه في حزيران يونيو. وتقضي الآلية بزيادة الانتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً اذا ظلت الاسعار أعلى من 28 دولاراً لمدة 20 يوم عمل متصلة. واذا ظلت الاسعار مرتفعة من المقرر ان يبدأ العمل تلقائياً بزيادة الانتاج قرب اواخر الشهر الجاري لكن وزراء في "اوبك" قالوا إنهم سيتحلون بالمرونة في التعامل مع الآلية. ويجتمع الوزراء مرة اخرى في 12 تشرين الثاني.