افتتح ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس في مدينة راس لفان الصناعية، مصنع شركة راس لفان ل «لأولفينس» المحدودة (آرلوك) الذي وصف بأنه «واحد من أكبر مصانع تكسير الإيثان في العالم». وتبلغ تكلفة المصنع إضافة إلى أنبوب «الإثيلين» الذي سيشحن من راس لفان إلى مدينة مسيعيد الصناعية جنوب قطر 5 بلايين ريال قطري (1.37 بليون دولار)، وتستخدم منتجات المصنع في صناعات البلاستيك، وتصدر إلى الأسواق في العالم. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله العطية إن المشروع يعزز موقع قطر القوي في خريطة العالم في إنتاج البتروكيماويات، ووصفه بأنه «يمثل خطوة متقدمة في تحقيق استراتيجية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لضمان الاستغلال الأمثل لموارد البلاد الضخمة». وأكد «أن المشروع حصل على أفضل قرض بتروكيماويات في العالم من بنوك عدة». وسألت «الحياة» العطية عن أولويات الفترة المقبلة في هذا الإطار فقال إن قطر لاعب أساس في إنتاج البتروكيماويات وتتوافر لديها مواد أولية. وشدّد على أننا نستغل احتياطاتنا الضخمة من الغاز الاستغلال الأمثل، ونحول الغاز إلى مواد ذات قيمة مضافة، وأن هدفنا الاستراتيجي أن ننتج 28 مليون طن من البتروكياويات في 2014. وأكد أن شركة راس لفان ل «الاولفينس» «تعد بمثابة خطوة رئيسة تسهم في دعم مركز قطر الريادي كأحد كبار موردي البولي إيثلين في العالم» . وسينتج مصنع «آرلوك» 1.3 مليون طن متري سنوياً من الإثيلين الذي يشحن من راس لفان إلى مسيعيد عبر خط أنابيب تم تمديده لهذا الغرض. وتتم في مرحلة ثانية زيادة القدرة الإنتاجية للمصنع لتبلغ 1.6 مليون طن متري سنوياً، ما يجعل من المصنع الأكبر من نوعه في العالم وفقاً للمسؤولين عنه. وكان ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضع الحجر الأساس للمشروع في أيار (مايو) 2006. ولفت العطية إلى أن «الأوروبيين يصعدون الضرائب على البتروكياويات الخليجية». وسئل في مؤتمر صحافي عن تعثر مفاوضات مشروع اتفاق التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي فقال إن موقف الأوروبيين يعود لأسباب غير مقنعة ولا علاقة لها بالتبادل التجاري. وأشار إلى أن لديهم «مخاوف من منافسة المنتج الخليجي في مجال البتروكيماويات والألومنيوم بحيث تتأمن لدول مجلس التعاون المواد الأولية والقدرة على الإنتاج التنافسي». وشركة راس لفان ملكية هي مشتركة بين شركتي «كيوكيم»2 و «قاتوفين» اللتين تعتبران من كبريات منتجي البولي إثيلين ومصدريه. و «كيوكيم»2 نتاج شراكة بين قطر للبترول وشركة «شيفرون فيليبس» للكيماويات وتنتج نوعاً من حبيبات البولي إيثلين العالي الكثافة. وتمثّل شركة «قاتوفين» شراكة بين شركة «قابكو» و شركة «توتال» للبتروكيماويات وقطر للبترول وهي تنتج نوعاً آخر من خام البلاستيك يدعى البولي إيثلين الخطي المنخفض الكثافة.