يبدأ اليوم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في إطار جولته الآسيوية زيارة رسمية لجمهورية كوريا الجنوبية هي الثانية من نوعها لمسؤول سعودي رفيع المستوى. وينتظر أن تستمر الزيارة ثلاثة أيام يعرض فيها الأمير سلطان مع المسؤولين الكوريين، في مقدمهم الرئيس الكوري كيم داو جونغ، ملفات سياسية واقتصادية. وترتبط السعودية وكوريا الجنوبية باتفاق للتعاون الاقتصادي منذ 1974. وشكلت في العام الماضي لجنة مشتركة لزيادة فاعلية التعاون ليشمل قطاعات أخرى. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 28 بليون دولار، بينهما واحد من أهم مشاريع التوسع الأفقي لصناعة النفط السعودية في المنطقة الآسيوية. وكان الأمير سلطان بدأ جولته الآسيوية في الصين حيث التقى الرئيس جيانغ زيمين ونظيره الصيني تلشي هوتيان وكبار المسؤولين في بكين .ومن ثم انتقل الى شنغهاي. وقال الأمير سلطان بن عبدالعزيز للاعلاميين المرافقين في أعقاب حفلة تكريمية اقامها على شرفه قائد حامية شنغهاي: "هذه الزيارة استمرار للعلاقات الطيبة بين السعودية والصين الشعبية العظيمة وكل اللقاءات التي تمت مع المسؤولين في الصين كانت مبنية على التعاون المثمر من حيث التعاون الاقتصادي والتقني والثقافي وكل ما فيه مصلحة البلدين". وصدر في اعقاب زيارة الأمير سلطان للصين بيان مشترك ركز على "أهمية تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها لتشمل المجالات كافة، واتفقا على ابرام اتفاق تعاون أمني في المستقبل". وشدد البيان على "أهمية تعزيز التجارة بين البلدين ونفاذ صادرات كل منهما الى اسواق الآخر وزيادة الاستثمارات المشتركة وتوسيع مجالات التعاون في المشاريع الصناعية والبتروكيماوية والتقنية". وفي الجانب السياسي طالب البيان "بضرورة تكثيف الجهود للوصول الى السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقاً لمرجعية مدريد"، وشدد على اهمية قضية القدس وحساسيتها، مستنكراً الممارسات التي أدت أخيراً الى مقتل وجرح مدنيين.