اعتقلت اجهزة الامن الفلسطينية فجر امس وليل السبت - الأحد عدداً من قادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وكوادرها وعناصر جناحها العسكري "كتائب عزالدين القسام". وبلغ عدد المعتقلين 21، ابرزهم الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والشيخ أحمد نمر حمدان. وكانت السلطة الفلسطينية اطلقت مجموعة من المعتقلين، بينهم الرنتيسي، الخميس الماضي بعد القصف الاسرائيلي على المراكز الأمنية في رام اللهوغزة. وأعلنت مصادر فلسطينية ان سبب معاودة اعتقال الرنتيسي هو اطلاقه "تصريحات استفزازية". واعتقل الآخرون بسبب مشاركتهم الجمعة الماضي في احراق فندق ومحلات تبيع الخمور في مدينة غزة. لكن "لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية" التي تضم "حماس" أصدرت بياناً دان تلك الممارسات وطالب السلطة ب"الضرب بيد من حديد على كل من يقوم بمثل هذه الممارسات". واعتقلت الشرطة أول من امس الشيخ أحمد نمر حمدان امام مسجد في خان يونس جنوبغزة بعد الخطبة التي ألقاها الجمعة وانتقد فيها النهج السياسي للرئيس ياسر عرفات. واستنكر القيادي في الحركة اسماعيل أبو شنب "الاعتقالات الجديدة في هذا الظرف الذي يتطلب التلاحم في مواجهة الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني". وقال ل"الحياة" ان السلطة اطلقت قياديين وكوادر في الحركة بسبب "عدم تمكنها من ضمان الحماية لهم"، واعادت اعتقالهم بعدما "انقشعت الغيوم واصبح هناك امكان للقاءات مع الاسرائيليين". ورأى ان الاعتقالات الجديدة "ثمن لهذه اللقاءات". ورداً على سؤال هل محمد ضيف رئيس "كتائب القسام" بين المعتقلين، نفى أبو شنب اطلاقه، وقال ان ضيف ما زال معتقلاً لدى جهاز الأمن الوقائي الذي نقله من سجنه الخميس الماضي و"اخفاه في مكان آخر". وكان شهود ذكروا ان ضيف عاد الى بيته الخميس وشارك في مسيرات نظمتها "حماس".