علمت "الحياة" ان أولى نتائج محادثات وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في بغداد، ستكون الانتهاء في اسرع وقت ممكن من حل ملف الأسرى والمفقودين وجثث القتلى المتبقية منذ زمن الحرب. وقالت مصادر قريبة من الخارجية الايرانية ل"الحياة" ان وفداً عراقياً رفيع المستوى من وزارة الخارجية سيزور ايران بعد حوالى شهر من الآن لإنهاء هذه القضية. كما وافق الجانب العراقي على "زيادة أعداد الزوار الايرانيين الى العتبات المقدسة في العراق، وزيادة مدة اقامة الزوار الايرانيين في الأراضي العراقية". كما تقرر ان يزور وفد تجاري عراقي ايران الاسبوع المقبل للبحث في سُبل تطوير التعاون التجاري بين البلدين. كذلك أوضح مصدر ديبلوماسي عراقي ل"الحياة": "ان الجانب الايراني قَبِل عرضاً عراقياً بتسيير الرحلات الجوية الايرانية الى سورية، مروراً بالاجواء العراقية، كبديل من الاجواء التركية". وأوضح المصدر ان العراق قدم عرضاً مماثلاً لسورية كي تستخدم طائراتها الاجواء العراقية في رحلاتها الى ايران. واتفق الطرفان على تبادل الزيارات بين الشخصيات والوفود الرسمية، لكن ما لمسته "الحياة" من مواقف الطرفين الايرانيوالعراقي هو ان امكان عقد لقاء قمة بين الرئيسين محمد خاتمي وصدام حسين لا يزال مستبعداً في المدى المنظور. ووضعت ايرانوالعراق آلية لحل المشاكل العالقة بينهما منذ حرب السنوات الثماني 1980 - 1988، وذلك في اطار تنفيذ رغبة الجانبين في فتح صفحة جديدة تنهي حالة اللاحرب واللاسلم السائدة بينهما. وتتمثل هذه الآلية في احياء عمل اللجان المشتركة المكلفة وضع حلول لمختلف المشاكل، والأولوية عند الجانب الايراني هي لقضية الأسرى والمفقودين في الحرب، ورفات القتلى، اضافة الى موضوع انهاء نشاط منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية التي تتخذ من العراق مقراً عسكرياً ولوجستياً لها، فيما يدعو العراق الى وقف الدعم الايراني للمعارضة العراقية الاسلامية.