أنهى أمس وفد من شركة الغاز الهندية "إندي غاز" زيارة إلى اليمن برئاسة كريستيان دي فراسير المدير العام للشركة. وقال مصدر نفطي ل"الحياة" إن الشركة الهندية أجرت مفاوضات ناجحة مع المسؤولين في وزارة النفط والثورات المعدنية في شأن شراء ثلاثة ملايين طن من الغاز اليمني المسيل سنوياً. ولم يكشف المصدر النفطي معلومات تفصيلية عن طبيعة المفاوضات، لكنه أكد أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً ومن المنتظر أن يتم التوقيع على الإتفاق الأساسي قبل نهاية السنة الجارية. وتفقد الوفد الهندي مواقع المنشآت التي سيقام فيها مشروع إسالة الغاز الطبيعي وتصديره في مأرب وبلحاف على البحر العربي، كما إلتقى رئيس الوزراء عبدالكريم الإرياني ونائب وزير النفط أحمد حسين الباشا. ونقل المصدر النفطي عن مدير الشركة الهندية حماسه للمشروع وجدية الجانب الهندي في تنفيذه في أسرع وقت. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إصطحب خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى فرنسا وزير النفط محمد الخادم الوجيه حيث أجريت محادثات مع المسؤولين في شركة "توتال" الفرنسية التي تقود مشروع الغاز بهدف تعجيل خطوات تنفيذه. ويعقد مجلس إدارة "الشركة اليمنية لتسييل الغاز الطبيعي" التي يرأسها وزير النفط وتضم ممثلين عن الشركاء الأجانب في المشروع إجتماعاً أواخر الشهر الجاري لإقرار مناقصة الجزء الأول من المشروع لتشييد بعض البنى التحتية في مأرب كمصنع التسييل وإمداد أنبوب إلى ميناء بلحاف والذي تقدمت إليه شركات دولية متخصصة. ويقر مجلس الإدارة في إجتماعين آخرين في غضون ثلاثة أشهر مرحلتين من المشروع تتعلقان بمنشآت التصدير. وتقدر الكلفة الأولية لتنفيذ المشروع بنحو 2.2 بليون دولار من دون سفن نقل الغاز، ومن المنتظر أن يبدأ التصدير وفقاً لمصادر وزارة النفط سنة 2003 بطاقة 5.3 مليون طن سنوياً لمدة 25 سنة. وبلغت الإحتياطات المؤكدة من الغاز في مأرب 14 تريليون قدم مكعب. وتأمل الحكومة اليمنية أن يدر المشروع دخلاً سنوياً يراوح بين 600 و700 مليون دولار