من المتوقع أن تبدأ اليمن تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال في غضون الأسابيع القليلة القادمة, بعد افتتاح محطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف، بمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) أمس الخميس 15 أكتوبر 2009. وقال وزير النفط والمعادن اليمني أمير سالم العيدروس أن العمليات التجريبية لتسييل الغاز تمت بنجاح في المشروع الذي تشارك فيه أكبر الشركات البترولية العالمية من مختلف الجنسيات الذي يعد أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر, يترجم مستوى الشراكة الناجحة بين الحكومة اليمنية والمساهمين الدوليين. ويعد المشروع أكبر استثمار اقتصادي في اليمن على الإطلاق بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 4.5 مليار دولار أمريكي, ويقوم على أساس ضخ الغاز الطبيعي من منشآت المنبع في القطاع 18 في مأرب عبر أنبوب يصل طوله إلى 320كم وصولا إلى محطة التسييل في بلحاف على خليج عدن. وقد بدأت عملية تصنيع وإنتاج الغاز الطبيعي المسال من خط الإنتاج الأول, بينما عملية تجهيز خط الإنتاج الثاني لاتزال جارية، وستصل كمية الإنتاج الكلية للمحطة 6.7 مليون طن متري في السنة. وقال المسئول الإعلامي في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال, ان الشركة ستقوم بتصدير الطاقة الإنتاجية للمحطة كاملة ضمن 3 عقود رئيسية طويلة المدى ولفترة 20 عاما مع كل من: شركة توتال للغاز والطاقة, وشركة جي دي إف سويز لسوق أمريكا الشمالية؛ وشركة كوجاز للسوق الكورية. ومن المتوقع ان تبلغ عائدات المشروع على اليمن خلال 20 سنة قادمة ما بين 30 إلى 50 مليار دولار.