الهدف الجميل الذي أحرزه حسام حسن قائد منتخب مصر برأسه في مرمى منتخب السودان مساء الاحد الماضي وحقق الفوز للفراعنة في تصفيات أمم أفريقيا كان تاريخياً بكل المقاييس. الهدف الذي حقق أول فوز لمصر على السودان في الخرطوم من 40 عاماً يحمل رقم 78 في أهداف حسام الدولية المسجلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - ولم يقيد الفيفا في سجلاته 19 هدفاً أحرزها حسام مع منتخب مصر في مباريات ودية غير مسجلة في الاتحاد الدولي، وبينها اربعة أهداف في منتخب الكويت وكل الاهداف التي سجلها في التصفيات الاولمبية او في بطولات كأس العرب. ويحتل حسام المركز الثاني عالمياً في قائمة الهدافين في المباريات الدولية متقدماً بفارق هدف عن البرازيلي الفذ بيليه الذي سجل 77 هدفاً رسمياً - ومجموع أهدافه الدولية الرسمية وغير الرسمية 95 هدفاً وهو يقل أيضاً عن رصيد حسام الذي سجل 97 هدفاً في المجموع، ويتصدر الهنغاري فرانز بوشكاش قائمة هدافي العالم برصيد 83 هدفاً سجلها في 84 مباراة بين مباراتي النمسا عام 1945 و1956. وسجل بيليه أهدافه السبعة والسبعين بين 1957 و1971، وجاء هدفه الاول في الارجنتين في ريودي جانيرو في مباراته الدولية الاولى في 7 تموز يوليو وخسرها فريقه 1/2 ودياً، وهدفه الاخير في مرمى النمسا في ساوباولو وتعادلا 1/1 في 11 تموز. ويأتي زيكو ثانياً في قائمة هدافي البرازيل الرسمية برصيد 54 هدفاً، وقفز روماريو الى المركز الثالث برصيد 59 هدفاً متخطياً جابيرزينهو وله 38 وبيبيتو وله 36 هدفاً، والعبرة هنا بالاهداف المسجلة في المباريات الدولية التي يعترف بها الفيفا. وفي المانيا يصل رصيد النجم الاسطوري غيرد مولر الى 68 هدفاً رسمياً مع المنتخب على رغم أنه تجاوز 100 هدف في مجموع المباريات الرسمية والودية. والفرصة سانحة لحسام حسن - أكمل 34 عاماً في آب اغسطس الماضي - لاحراز ستة أهداف اخرى في مباريات منتخب مصر في تصفيات أمم أفريقيا 2002، وباق له مباراتان ضد ليبيا ومباراة ضد السودان وساحل العاج وفي تصفيات كأس العالم 2002 وباق له 7 مباريات منها اثنتان ضد ناميبيا والمغرب والجزائر وواحدة ضد السنغال، ولو وفق في المشاركة في 5 مباريات منها فقط لاحتل المركز الاول عالمياً في عدد المباريات الدولية،. ويحتل حسام المركز الثاني حالياً برصيد 146 مباراة خلف الالماني لوتار ماتاوس الذي شارك في 150 مباراة وهو عميد لاعبي العالم حالياً. حسام حسن تألق كثيراً في عام 2000 بعد شفائه من الاصابات التي حرمته من اللعب دولياً عام 1999، وسجل القناص المصري 3 أهداف في نهائيات أمم افريقيا 2000 في نيجيريا في مرمى زامبياوالسنغال وبوركينا فاسو، واضاف لها هدفاً في ايران ثم سجل في السودان، ولو احتفظ بهذا المعدل لكسر رقم بوشكاش بكل تأكيد. وكان حسام سجل في الاعوام الثلاثة الاخيرة - 1998 و1999 و2000- 21 هدفاً مع المنتخب بمعدل سبعة أهداف لكل عام بعد اكتمال نضجه وخبرته. النجاح الكبير لحسام مع منتخب مصر لا يواكبه التوفيق نفسه مع ناديه الجديد الزمالك، وبعد احرازه هدفي الفوز للزمالك في مرمى المريخ السوداني والنصر السعودي في تصفيات كأس الكؤوس العربية في القاهرة، لم يشارك الزمالك في النهائيات بقرار من الاتحاد المصري وحرم حسام من المنافسة على اللقب العربي الكبير، وحالت الاصابة دون مشاركته في مباريات ناديه الثلاثة الاولى في الدوري، ولن يتمكن أيضاً من اللعب مع الزمالك مساء السبت المقبل ضد سانت لويزيان بطل جزيرة رينيون في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الكؤوس الافريقية لعدم تسجيله في القائمة الافريقية للزمالك، ولن ينال شرف مشاركة الفريق في هذه البطولة التي تبدو قريبة جداً من الزمالك. الغريب أن هذا النجاح الساحق لحسام حسن على الصعيد العالمي بشكل غير مسبوق لأي لاعب عربي في التاريخ تواجهه حرب معادية من أنصار الاهلي - ناديه السابق - الذين يوجهون الاتهامات للاعب ولمدربه محمود الجوهري بدعوى تدني مستوى حسام وضرورة اشراك مهاجم آخر بدلاً منه في المنتخب.