أفلحت جهود وضغوط اميركية مكثفة في حصول دولة موريشوس على تأييد عدد كبير من اصوات الدول الاعضاء في الاممالمتحدة مكن من حجب عضوية مجلس الامن عن السودان على رغم حصوله على تأييد المجموعتين العربية والافريقية. وحسمت المنافسة بعد اربع جولات من الاقتراع السري في الاممالمتحدة اجريت ليلة امس وحصلت موريشوس على 113 صوتا مقابل 55 صوتاً للسودان. واتخذت واشنطن موقفاً معادياً لانضمام السودان الى مجلس الامن وبذلت جهوداً واجرت اتصالات بعدد من الدول الافريقية في محاولة للحيلولة دون فوزه بالمقعد بحجة أن السودان يرعى الارهاب وانه يخضع لعقوبات من المجلس. واعربت الولاياتالمتحدة عن رغبتها في فوز موريشوس او اي دولة اخرى بالمقعد الافريقي. وشملت الجهود الاميركية ضغوطاً على دول اعضاء فيما قدم مركز الحريات الدينية في نيويورك مؤتمرات صحافية عدة اتهم فيها الحكم السوداني بالارهاب واعتبر ان فوز السودان "يقوض صدقية المنظمة الدولية". وشارك في الحملة ايضاً المتحف التذكاري لضحايا الاضطهاد النازي ضد اليهود. وشن السودان هجوماً مضاداً مناشداً الافارقة الحفاظ على اجماعهم وتجاهل التدخل الاميركي الا ان اوغندا انضمت الى الحملة الاميركية معتبرة ان قرار منظمة الوحدة الافريقية ترشيح السودان لم يراع الاجراءات.