} تسارعت التحركات السياسية والديبلوماسية من اجل احتواء العنف في الاراضي الفلسطينية واطلاق الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى "حزب الله". ومن هذه التحركات زيارة وزير الخارجية الروسي لسورية وبيروت والاراضي الفلسطينية، وزيارة الرئيس ياسر عرفات للقاهرة. كذلك شهدت عواصم مختلفة اتصالات هاتفية بهدف التشاور ازاء القمة والتصعيد الاسرائيلي. المرتقبة والتصعيد الاسرائيلي. رحب الرئىس بشار الاسد بدور روسي "يساهم في الجهود المبذولة لوقف عمليات قتل المدنيين العزل وتطويق خطر الانفجار". وشدد خلال استقباله وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف امس "ان احترام اسرائيل وتنفيذها قرارات الشرعية الدولية هو الكفيل بايجاد حل في المنطقة". وحض ايفانوف اسرائيل على "وقف العنف ضد الفلسطينيين لانه لا يجوز قتل المدنيين الابرياء"، داعياً الى "ان يكون الحوار بديلا عن العنف". واكد في تصريحات بعد لقائه الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع "دعم بلاده لمطالب سورية باستعادة كامل اراضيها التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وفقا لقراري مجلس الامن 242 و338". ودعا "الى استئناف مفاوضات السلام على المسار السوري - الاسرائيلي" الذي يعتبر من اهم عناصر التسوية الشاملة في المنطقة. واوضح قبيل مغادرته الى بيروت ثم اسرائيل والاراضي الفلسطينية حيث سيلتقي الرئيس ياسر عرفات مساء اليوم، ان الهدف من زيارته "المساهمة في نزع فتيل التوتر ومحاولة اعادة الوضع الى طبيعته تمهيدا لاستئناف المفاوضات". واشار الى انه سيبلغ الرئيس فلاديمير بوتين موقف القيادة السورية. وفي بيروت، سلم ايفانوف رئيس الجمهورية اميل لحود رسالة شفهية من نظيره الروسي، مشيراً الى ان موسكو "تقوم في الوقت الراهن بالجهود الفاعلة لوقف تصعيد التوتر واعادة الأوضاع الى مستوى الحوار السياسي". والتقى ايفانوف رئيس الحكومة سليم الحص الذي شرح له وجهة النظر اللبنانية من عملية التسوية وما تشهده الأراضي الفلسطينية من عنف اسرائيلي متماد والتهديدات الاسرائيلية للبنان وسورية، مما يعرض سلامة المنطقة وأمنها للاخطار. وأكد الحص للوزير الروسي "حق لبنان في استعادة مزارع شبعا واطلاق جميع معتقليه".