نيامي، اكرا - رويترز، ا ف ب - اعلنت النيجر ان مجموعة من الليبيين "نهبت" سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس، اثناء حوادث عنف تلت حملة قمع لعمال مهاجرين أفارقة. وتزامن النبأ الذي بثته الاذاعة النيجرية أول من أمس مع زيارة الى ليبيا يقوم بها رئيس وزراء النيجري هاما امادو، ووسط تقارير من غانا بأن اكثر من 1500 من رعاياها ينتظرون ترحيلهم بعد هجمات شنها ليبيون ضدهم. وقالت اذاعة نيامي ان مجموعة من الليبيين اقتحموا السفارة في طرابلس يوم الاربعاء الماضي، واضافت انه لم تقع اصابات بين المسؤولين او مواطني النيجر الذين احتموا في السفارة خلال الاسبوعين المنصرمين إلا ان المحتجين الحقوا اضراراً بالغة بالسفارة. والتقى رئيس الوزراء النيجري صباح امس مع نظيره الليبي الذي اكد له عدم وجود اي من مواطنيه بين القتلى. وكان من المقرر ان يجتمع مساء امس مع العقيد الليبي معمر القذافي ليسلمه من رئيس النيجر مامادو تاندجا "رسالة شخصية". في غضون ذلك قال مسؤولون غانيون ان اكثر من 1500 غاني في العاصمة الليبية كانوا ينتظرون اعادتهم الى بلادهم. وقال مصدر في وزارة الخارجية الغانية: "لقد طوردوا وضربوا واحرق بعض بيوتهم، حتى سفيرنا هوجم وكان لا بد من حمايته". واضاف المصدر ان المهاجرين اتهموا بنشر المسيحية وشرب الكحوليات وبيعها والدعارة والاتجار في جوازات السفر المزورة. واوضح ان الغانيين "بحثوا بداية عن ملجأ في سفارتهم لكنهم نقلوا الآن الى معسكر في حماية الامن الليبي، ونحاول ترتيب عودتهم بحراً". ورفض مسؤولون في السفارة الليبية في اكرا التعليق على هذه الانباء. وكانت اعداد كبيرة من العمال المهاجرين تدفقت من الدول الفقيرة في افريقيا جنوب الصحراء على ليبيا منذ راح الزعيم الليبي معمر القذافي يدعو الى الوحدة الافريقية ويحض على اقامة "الولاياتالمتحدة الافريقية" من دون اي حدود. وأقرت منظمة الوحدة الافريقية، في قمتها السنوية التي عقدت في توغو في تموز يوليو، مسودة "اقامة اتحاد افريقي"، إلا ان توقيت تأسيس الاتحاد يعتمد على ما اذا كان ثلثا الدول الاعضاء في المنظمة ومجموعها 53 دولة ستقرّ ذلك. وبدأت اعمال العنف بعد أمر من "مؤتمر الشعب العام" ب "كبح توظيف الاجانب" وبشن حملة على العمالة الاجنبية وضرورة تقديم مثيري الشغب الى المحاكمة ، فاستهدفت الحملة اولاً رعايا تشاد والسودان في مدينة الزاوية القريبة من طرابلس وأوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى، ما استدعى احتجاج الخرطوم ونجامينا وتدخل الرئيسين السوداني والتشادي لدى القذافي لمعالجة الامر، ثم توسع الاستهداف الى بقية الرعايا الافارقة من نيجيرياوالنيجروتشاد وبوركينا فاسو.