طرابلس- أحاديز - النيجر- الجزائر- وكالات نفى وزير خارجية النيجر محمد بازوم الثلاثاء وصول قافلة برية تضم العقيد الليبي معمر القذافي وأحد أبنائه الى النيجر. وقال وزير الخارجية في الجزائر «هذا ليس صحيحاً، لا يجري الحديث عن القذافي ولا أعتقد أن القافلة بالأهمية التي أُعطيت لها». والوزير النيجري موجود في الجزائر للمشاركة في ندوة حول الإرهاب والجريمة المنظمة بمنطقة الساحل الإفريقي الأربعاء والخميس. وكان مصدر عسكري نيجري أكد سابقًا أن قافلة كبيرة من السيارات المدنية والعسكرية آتية من ليبيا مساء الاثنين دخلت مدينة أحاديز بشمال النيجر متوجهة الى العاصمة نيامي، مشيراً الى «شائعات» تتحدث عن احتمال وجود القذافي وأحد أبنائه في القافلة. وكانت مصادر عسكرية من فرنسا والنيجر قد قالت أمس الثلاثاء إن قافلة من العربات العسكرية الليبية عبرت الحدود الصحراوية إلى النيجر فيما قد يكون اتفاقاً تفاوض عليه الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي سراً لطلب اللجوء إلى دولة إفريقية صديقة. ورافقت قوات من الجيش النيجري القافلة الليبية المؤلفة من 200 إلى 250 عربة. وقال مصدر عسكري فرنسي إن القذافي قد يلحق بالقافلة في طريقها إلى بوركينا فاسو المجاورة التي كانت قد عرضت منحه اللجوء. والنيجر مستعمرة فرنسية سابقة ودولة حبيسة فقيرة تقع جنوبي ليبيا. ولم يتضح أين يوجد القذافي (69 عاماً). وقد أذيعت له رسائل مسجلة أعلن فيها التحدي منذ أن أُجبر على الاختباء قبل أسبوعين. وتعهد في وقت سابق بأنه سيقاتل حتى الموت على أرض ليبيا. وأضاف المصدر الفرنسي أن سيف الإسلام نجل القذافي - الذي كان الوريث المحتمل للحكم قبل أن تنهي الانتفاضة الشعبية حكم أبيه الذي استمر 42 عاماً قبل أسبوعين - يفكر أيضاً في اللحاق بالقافلة. وقالت مصادر لرويترز إن فرنسا ربما تكون قد توسطت في ترتيب بين حكام ليبيا الجدد والقذافي. لكن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الفرنسية في باريس لم يستطع تأكيد الأنباء الخاصة بوصول القافلة إلى مدينة أحاديز الصحراوية في شمال النيجر ولا تقديم أي عرض للقذافي. والقذافي مطلوب هو وابنه سيف الإسلام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بسبب جرائم ضد الإنسانية. وسئل جلال الجلال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في طرابلس عن الأنباء الخاصة بعبور قافلة عسكرية الى النيجر فقال «ليس بوسعي أن أؤكد شيئًا في هذا الصدد». وقالت المصادر إن القافلة التي ربما تضم ضباطًا من وحداتسكرية مقرها في جنوب ليبيا قد تكون دخلت عبر الجزائر وليس عبر الحدود الليبية النيجرية مباشرة. وقد وصلت ليل الاثنين قرب مدينة أحاديز. واستقبلت الجزائر الأسبوع الماضي زوجة القذافي وابنته واثنين من أبنائه مما أثار غضب المعارضة المسلحة. وتقوم الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع التابعة لحلف الأطلسي بتمشيط الصحراء الليبية بحثاً عن قوافل كبيرة من السيارات التي قد تكون تحمل القذافي، ولذلك فمن المستبعد أن تكون القافلة قد عبرت الحدود بدون التوصل إلى اتفاق ما. الى ذلك قال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن قافلة من عشر عربات عبرت الحدود إلى النيجر كانت محملة بأموال أخذت من أحد فروع البنك المركزي الليبي. وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الانتقالي في بنغازي «أخذوا الأموال من البنك المركزي في سرت». وسرت هي مسقط رأس العقيد معمر القذافي.