أكّدت مجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية حديثاً نية بيع فرعها المختص بصناعة السيارات، سامسونغ موتورز، الى شركة أجنبية. وذكر رئيس مجلس إدارة المجموعة الكورية المتعددة النشاطات، لي كون هي، في حديث مع وكالة الأنباء الكورية يونهاب أن "هناك شركة أو إثنتين مهتمتان بالشراء". وأضافت الوكالة الكورية أن شركة ألمانية منتجة للقطع، إضافة الى شركة رينو الفرنسية، مهتمتان بشراء سامسونغ موتورز. وتعود بداية سامسونغ موتورز في إنتاج السيارات الى مطلع العام 1998 بالتعاون مع نيسان التي إشترت رينو 8.36 في المئة منها الربيع الماضي، قبل أن تخفف إنتاجها وتوقفه نتيجة تأزم الأوضاع الإقتصادية في آسيا، مكدّسة ما لا تقل قيمته عن 8.3 بليون دولار من الديون. وكانت مجموعة من الدائنين فصّلت للشركة الكورية مجموعة تدابير إنقاذية لمساعدتها في إعادة الإنتاج بدءاً من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، إلا أنه يُستبعد أن تستمر فاعلية تلك التدابير الى أبعد من نهاية الشهر الجاري. في المقابل، أكّدت رينو في وقت لاحق إهتمامها بشراء سامسونغ موتورز، موضحة أن إهتمامها في المجموعة الكورية ينحصر تحديداً في قسم صناعة السيارات المؤلّف من خط إنتاجي واحد لموديل واحد، لكن من دون إستعداد الصانع الفرنسي الى تحمّل ديون الماركة الكورية. من جهة أخرى، أعلنت رينو بلوغ مبيعاتها في العام الماضي 29.2 مليون وحدة من السيارات السياحية والخدماتية والشاحنات، بزيادة نسبتها 4.7 في المئة عن العام 1998. وأوضحت الشركة أن حجم مبيعاتها يمثل حصة 3.4 في المئة من مبيعات السيارات في العالم. ولملء بعض فائض الطاقة الإنتاجية لدى شريكتها اليابانية نيسان، ذكرت صحيفة نيهون كيزاي شيمبون الإقتصادية اليابانية أول من أمس أن رينو تنوي إنتاج عشرين الى ثلاثين ألف وحدة من موديلات ماركتها في كل من منشآت نيسان في تايلاند والفليبين وماليزيا. ومنذ بداية الأزمة الإقتصادية الآسيوية في 1997، هبط إنتاج نيسان في مصانعها الآسيوية تلك 80 في المئة، بينما تفترض إعادته الى خمسين في المئة من مستويات ما قبل الأزمة للعودة الى الربح. من ناحية أخرى أب، سترسل فورد موتور كومباني لجنة عمل الى كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل للبحث في إمكانات المضاربة لشراء قسم السيارات في شركة دايوو موتور كومباني. ووصفت مصادر الصانع الأميركي متابعته لأوضاع دايوو ب"الإهتمام البالغ"، علماً بأن جنرال موتورز تباحثت أيضاً مع الجهات الكورية أشهراً عدّة حتى الآن في موضوع الشراء الذي تعارضه هايونداي موتور كومباني، أضخم شركات السيارات في كوريا، خشية تهديد أي شركة سيارات أجنبية قوية مستقبلَ هذه الصناعة ككل في البلاد "الحياة": عبر مضاربة منهكة لفترة معيّنة مثلاً. وكانت دايوو موتور نشأت أصلاً من مشروع مشترك بين جنرال موتورز وشركة دايوو الأم في 1978، قبل شراء الجانب الكوري حصة الأميركيين في 1992 لقاء 170 مليون دولار. وأنفقت دايوو بلايين عدة من الدولارات في تطوير عائلة موديلات جديدة وتوسيع شبكة توزيعها في العالم، قبل أن تعصف الأزمة الآسيوية.