واشنطن - أ ف ب - أعربت الولاياتالمتحدة عن "قلقها العميق" من استئناف المعارك في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تهدد عملية السلام في هذا البلد. واكدت وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن "تشعر بقلق عميق بسبب المعلومات التي تتحدث عن استئناف العمليات العسكرية بين القوات الحكومية وقوات حركة التحرير الكونغولية في اقليم الاكواتور" شمال غربي البلاد. واضاف الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن في بيان ان الولاياتالمتحدة "تحمل المسؤولية لكل تنظيم حكوميا كان ام متمردا، ينتهك اتفاقات لوساكا" التي وقعتها العام الماضي الحكومة والمعارضة وخمس دول مجاورة. وقال ان واشنطن "تدعو قادة المنطقة الى استخدام نفوذهم لدى الحكومة الكونغولية والقوات المتمردة لحملهما على التقيد باتفاقات لوساكا". ومن المقرر ان يشارك رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران دزيريه كابيلا والمتحاربون الآخرون في اواخر الشهر الجاري، في سلسلة من الاجتماعات في الاممالمتحدة لاعادة اطلاق عملية السلام المهددة، حسبما اعلن الخميس الماضي السفير الاميركي لدى الاممالمتحدة ريتشارد هولبروك. ووقعت اتفاقات لوساكا للسلام في 10 تموز يوليو الماضي الدول المشتركة في النزاع الذي اندلع في آب اغسطس 1998 وهي جمهورية الكونغو الديموقراطية وحلفاؤها انغولا وزيمبابوي وناميبيا من جهة، ورواندا واوغندا اللتان تدعمان المعارضة الكونغولية، من جهة ثانية. ووقع المعارضون الاتفاق بالاحرف الاولى في 31 آب اغسطس الماضي.