قرر "أمير الجيش الإسلامي للإنقاذ" مدني مزراق، أمس، حل تنظيمه المسلح فوراً، إثر إتفاق توصل اليه مع اللواء شريف فضيل المكلف قضايا مكافحة الإرهاب في قيادة الأركان للجيش الجزائري. وتم الإتفاق بعد يومين من المحادثات بين فضيل وعدد من مسؤولي الجيش والأمن العسكري وقادة تنظيم مزراق في مرتفعات تكسانة في ولاية جيجل شرق العاصمة. وقالت مصادر مطلعة ان الإتفاق بين الطرفين ينص على ان يتم حل "جيش الإنقاذ" ب "مفعول فوري"، على ان يتم في المقابل التكفل بعناصر تنظيم مزراق الذين سينزلون من الجبال الى غاية دمجهم في الحياة العادية إيجاد وظائف عمل لهم أو إعادتهم الى وظائفهم السابقة. ويتم حل "جيش الإنقاذ" على مرحلتين: الأولى وتتم في يومي عيد الفطر يُتوقع ان يبدأ السبت وتشمل نحو الف عنصر، في حين تتم الثانية وهي تشمل التحاق العناصر المتبقية من "جيش الإنقاذ" بذويها، قبل 13 كانون الثاني يناير الجاري، موعد إنتهاء المهلة التي حددها قانون الوئام المدني للمسلحين لتسليم أنفسهم. وكانت الهيئة التنفيذية للجبهة الاسلامية للانقاذ التي يقودها من المانيا السيد رابح كبير أعلنت الاثنين ان "جيش الإنقاذ" أعلن الإستنفار وقرر وقف استسلام المئات من مقاتليه، متهمة السلطات الجزائرية بمخالفة اتفاق تم بينها وبين الجناح المسلح للجبهة الإسلامية وتدراكاً لقرار "جيش الإنقاذ"، أوفدت الرئاسة الجزائرية وفداً عسكرياً بقيادة اللواء شريف فضيل ذكرت وكالة "رويترز" انه الفريق اسماعيل العماري نائب رئيس المخابرات العسكرية الذي توجه جواً الى جيجل 350 كيلومتراً شرق العاصمة حيث توجد قيادة "الجيش الاسلامي للانقاذ". وعقد فضيل محادثات مع قادة "جيش الإنقاذ" بدأت أول من أمس واستمرت الى غاية أمس. الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن النائب العام المدعي العالم لولاية البويرة شرق العاصمة ان لجان الإرجاء في الولاية سجّلت نزول عائلات تنتمي الى جماعة حسان حطاب الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وان بين الذين قدّموا أنفسهم للجان الولاية 92 عنصراً من جماعة حطاب غالبيتهم من كتيبتي "الغرباء" و"الهدى". وقال النائب العام ان بين هؤلاء 9 نساء، متوقعاً ان ينزل ما بين 30-40 عنصراً من جماعة حطاب يوم عيد الفطر السبت على الأرجح. وقال ان الإتصالات مع جماعة حطاب قام بها وسطاء بينهم الشيخان "أبو عبدالباري" و"أبو أسامة". وأوضح ان تم إسترجاع 46 قطعة سلاح. وأشار الى ان عدد "التائبين" في الولاية منذ تموز يوليو الماضي بلغ 103.