وصل الى الخرطوم ظهر امس وزيرا الخارجية المصري عمرو موسى والليبي عمر المنتصر كل على حدة، وعقدا اجتماعاً مع الرئيس السوداني عمر البشير ونائبيه علي عثمان محمد طه وجورج كونغور آروب. وقال وزير الخارجية المصري في مطار الخرطوم ان زيارته تتعلق بتنشيط المبادرة المصرية - الليبية لتحقيق الوفاق الوطني والمصالحة السياسية في السودان. واوضح ان كل ملفات الخلاف بين القاهرةوالخرطوم يمكن تسويتها بهدوء خلال الفترة المقبلة. وفي شأن الخلاف المستمر بين البشير ورئيس البرلمان المنحل الأمين العام لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم قال موسى ان "هذه مسألة داخلية ومصر تتابعها فقط من دون التدخل في الشأن السوداني". وركز وزير الخارجية الليبي عمر المنتصر على اهمية تنشيط المبادرة المشتركة ووعد بأن تحدث زيارته مع نظيره المهدي للخرطوم "تقدماً ملحوظاً في المبادرة التي تتعلق بتحقيق المصالحة والدعوة لعقد مؤتمر حوار وطني شامل بين السودانيين". وأعلنت الحكومة السودانية انها لا تمانع في عقد المؤتمر المرتقب في القاهرة او طرابلس او الخرطوم. وكان موسى اعلن في القاهرة ان زيارته تهدف الى مناقشة "الانفتاح الجديد لدى الحكومة السودانية تجاه العناصر المعارضة". وقال: "هناك الآن انفتاح لدى الحكومة السودانية اذ انها على استعداد لأن تسمع وتتفاوض وتصل الى تصور لسودان جديد تقبل به كل عناصر المعارضة". وتابع "اذا كان السودان تحت رئاسة الرئيس البشير كرئيس واحد ويبادر برسم سياسة جديدة في السودان فنحن جاهزون لذلك".