دعا وزير الدفاع الفرنسي ألان ريشار كلاً من صربيا والبانيا الى عدم التدخل في شؤون كوسوفو وأكد على ضرورة ان يضطلع حلف شمال الأطلسي بدور أكبر في حماية الاقليم ومعالجة مشاكله الأمنية. وجاء ذلك خلال زيارته الاقليم أمس والتي تفقد خلالها وحدات بلاده العسكرية التي تشرف على قطاع شمال غرب الاقليم ويبلغ تعداد أفرادها حوالى 4 آلاف جندي، يعملون ضمن قوات حفظ السلام الدولية التي يقودها الحلف الأطلسي. والتقى الوزير الفرنسي المسؤولين الدوليين، العسكريين والمدنيين، اضافة الى زعماء الأطراف المحلية. وأفاد في تصريح للصحافيين انه ركز على مناقشة أسباب عدم استقرار الوضع في كوسوفو وأنه "ينبغي أن يضطلع الحلف الأطلسي بمسؤوليات أوسع من أجل توفير الأمن لجميع السكان ووضع حد للجريمة المنظمة المنتشرة في الاقليم". وأوضح ان على الحلف الأطلسي ان يأخذ في الاعتبار ان "الأمر قد يستغرق أشهراً عدة حتى تتكيف الأممالمتحدة مع متطلبات دورها في كوسوفو". والى ذلك، أفاد رئيس بعثة الادارة المدنية الدولية برنار كوشنير فرنسي انه "ربما يتم تأجيل الانتخابات المقررة في كوسوفو الصيف المقبل، الى وقت لاحق، بسبب عدم استقرار الوضع بالشكل الذي يضمن اقامة العملية بأسس حرة ونزيهة". ومعلوم ان انتقادات كثيرة من أطراف دولية ومحلية وجهت الى كوشنير تتهمه بالاخفاق في تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1244 في شأن كوسوفو بصورة سليمة. كما ان كلاً من الشرطة الدولية والمحلية التي اعتمدت عليها الأممالمتحدة، فشلت في انهاء العنف الموجه ضد السكان الصرب والغجر. ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة "فاكتي" الالبانية الصادرة في مقدونيا عن الزعيم الالباني هاشم ثاتشي ان الألبان "لم يناضلوا ضد نظام صربي معين، بل وقفوا ضد صربيا ووجودها في كوسوفو بهدف تحقيق الاستقلال". وأوضح ان انتهاء نظام الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش وانتقال السلطة الى الديموقراطيين الصرب "هي قضايا تخص الصرب وحدهم ولن تغير من الموقف الألباني الرافض لبقاء كوسوفو ضمن أراضي صربيا أو يوغوسلافيا بأي حال من الأحوال".