جاكارتا - ا ف ب - اعلنت الشرطة الاندونيسية ان آلاف المسلمين تظاهروا امس الاحد في مدينتين على الاقل في جزيرة جاوة جنوب للاحتجاج على اعمال العنف في ارخبيل الملوك الذي يعرف ايضاً باسم جزر البهار شمال شرقي. كذلك دعا الزعماء المسلمون في اقليم اتشيه شمال سومطرة الذي يشهد اعمال عنف ونزعة انفصالية، الى السلام والتفاوض بين الانفصاليين والسلطات. وفي غضون ذلك، استبعد رئيس اركان الجيش الجنرال تياسنو سودارتو الاشاعات عن احتمال وقوع انقلاب خلال غياب الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد في زيارة للخارج تستمر اسبوعين. وقال: "اني اضمن عدم وقوع انقلاب وانا مستعد للاستقالة من مهامي اذا حصل ذلك". واوضح الجنرال ان غياب الرئيس لمدة اسبوعين في الخارج دليل على ثقته بالجيش "الذي لا يمكن ان تشتريه اي قوى مالية"، من دون ان يعطي تفاصيل اخرى. جاوة وفي جاوة، افادت الشرطة انه اقيمت "صلوات جمعت خمسة آلاف شخص على الاقل" في مدينة يوغياكارتا. كما سارت تظاهرة ليل السبت - الاحد ضمت اكثر من 3 آلاف شخص في سولو المجاورة، في اطار الدعوات لوقف العنف في ارخبيل الملوك. ولم يقع اي حادث خلال التجمعين. ونشرت صحيفة "سيرامبي" المحلية ان مجلس العلماء في اقليم اتشيه، دعا الى وقف اطلاق النار فوراً بين الانفصاليين في الاقليم ورجال الامن. ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس تونغكو مسلم ابراهيم قوله ان "لا خيار امام طرفي النزاع الا وقف النار في اسرع وقت ممكن". ويأتي هذا التصريح بعد ايام على بيان مماثل نشره طلاب واساتذة اسلاميون. وكان الرئيس عبدالرحمن وحيد اعلن خلال زيارة لاتشيه الاسبوع الماضي ان عملية سلام جارية حاليا. واعرب عن تفاؤله في فرص السلام خلال الاسابيع المقبلة. وتجري اعمال عنف في هذا الاقليم الغني بين المسلحين الانفصاليين المسلمين والجيش، اسفرت حتى الآن عن سقوط 400 قتيل منذ العام الماضي. ويناضل مقاتلو "حركة اتشيه الحرة" منذ اكثر من 20 سنة من اجل الاستقلال واقامة دولة اسلامية.