باريس - أ ف ب - غادر رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران ديزيريه كابيلا بعيد ظهر أمس مطار شارل ديغول على متن طائرته الخاصة عائدا الى بلاده. وكان كابيلا الذي خلع في 1997 الرئيس الزائيري موبوتو سيسي سيكو، وصل الجمعة الى العاصمة الفرنسية قادما من الولاياتالمتحدة حيث شارك في دورة خاصة لمجلس الامن الدولي حول النزاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وحاول في باريس تحقيق تقارب مع السلطات الفرنسية لكنه لم يحرز نجاحا كبيراً، ولم يلتق وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين سوى مساء الجمعة. وذكرت سفارة الكونغو ان ميشال روكار رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق الذي يتابع عن كثب الملفات الافريقية داخل البرلمان الاوروبي، اجرى ايضا مباحثات مع رئيس جمهورية الكونغو. وكان مجلس الامن الدولي تعهد الاربعاء في 26 كانون الثاني يناير نشر قوة من 5500 رجل على وجه السرعة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، من اجل دعم اتفاقات السلام التي يهددها تواصل المعارك. وكانت كل اطراف النزاع وقعت اتفاق سلام في لوساكا في تموز يوليو وآب اغسطس 1999، الا ان هذا الاتفاق لم يضع حداً للمعارك، وتتبادل الاطراف المتحاربة التهم بانتهاك وقف النار. وتدعم انغولا وناميبيا وزيمبابوي عسكريا نظام الرئيس كابيلا، فيما تدعم أوغندا حركة التمرد.