باريس - أ ف ب، رويترز - اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ان المنظمة الدولية مستعدة للعمل من اجل تشكيل قوة فصل في جمهورية الكونغو الديموقراطية اذا نفذت الدول المتورطة في النزاع هناك تعهدها بوقف اطلاق النار وبدأت سحب قواتها. وقال انان في تصريح لاذاعة "اوروبا-1" الخاصة: "بالتأكيد، اذا حصل وقف لاطلاق النار، فيجب ان يلي ذلك انسحاب للقوات وان تكون هناك حاجة لقوة فصل ولمراقبين". واضاف: "عندها، اعتقد ان الاممالمتحدة يمكن ان تلعب دوراً. ولا يمكن ترك ذلك للافارقة وحدهم وآمل في ان تكون دول اخرى من خارج افريقيا مستعدة للمساعدة". وكان أنان يتحدث غداة القمة الفرنسية الافريقية العشرين في باريس التي شهدت تعهداً شفوياً من جانب الدول المتورطة بالنزاع بوقف العمليات العسكرية. وذكر الامين العام ان "الجميع اكدوا انهم يسعون الى حل سلمي سياسي وتعهدوا وقف العمليات العسكرية على الفور وتوقيع وقف لاطلاق النار في وقت قريب". ولم يتطرق الى تفاصيل الجدول الزمني المتوقع لتطبيق التعهدات التي قطعت السبت في باريس. ومن المفترض ان يتوصل الاطراف المتنازعون الى "اتفاق مبدئي" على وقف اطلاق النار في الثامن من كانون الاول ديسمبر المقبل في العاصمة الزامبية لوساكا حسب المعلومات التي كشف عنها في ختام القمة الفرنسية الافريقية. ثم يفترض تثبيت وقف اطلاق النار يومي 17 و 18 من الشهر نفسه في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، خلال اجتماع لمنظمة الوحدة الافريقية. وهناك ست دول اجنبية متورطة في القتال في الكونغو الديموقراطية: رواندا واوغندا اللتين تدعمان التمرد ضد الرئيس الكونغولي لوران ديزيريه كابيلا الذي يستفيد في المقابل من مساندة زيمبابوي وانغولا وناميبيا وتشاد. واشار انان الى احتمال عقد مؤتمر لمجمل دول منطقة البحيرات العظمى الافريقية. وقال "انه اقتراح يأخذ طريقه، وهو الآن مقبول الى حد ما، لكن يجب بالتأكيد تحديد موعد. يجب ان نتمكن من اللقاء وحل المشكلة من كل وجوهها". وفي وقت ظل الوضع الميداني في الكونغو على حاله، قال الزعيم السياسي للمتمردين وامباديا وامبا انه لا يرفض اتفاق باريس ولكن قواته ستواصل القتال لأن مواقعها العسكرية الامامية معرضة دائماً لخطر الهجوم. واضاف: "اننا مستعدون دائماً للمفاوضات حتى المحادثات التي تؤدي الى وقف اطلاق النار". لكنه اشار الى ان "الاتفاقات التي تستبعدنا لن تكون فعّالة لأنها لن تُنفّذ".