يدشن الحزب الاتحادي الديموقراطي السوداني المعارض نشاطه العلني في السودان غدا الاثنين بإقامة ليلة سياسية في مسجد السيد علي الميرغني في مدينة الخرطوم بحري بعد حصوله على تصديق من السلطات الامنية المختصة في الخرطوم بحري. وقال القيادي البارز في الحزب المعارض علي محمود حسنين ان الليلة السياسية ستشهد طرح الحزب لرؤاه في مجمل القضايا السياسية في السودان. وإستبعد حسنين تدخل من قوات الشرطة كما حدث في احتفال حزبه بذكري الاستقلال الشهر الجاري. ووجه الحزب الاتحادي دعوات الى قيادات الاحزاب السياسية والتنظيمية واعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدي الخرطوم لحضور الليلة. وينتظر أن يعلن الحزب خلال اللقاء بدء عمله العلني وبرنامجه للمرحلة المقبلة. وينتظر أن يخاطب الحضور رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني في إتصال هاتفي يبث عبر مكبرات الصوت. وعقد نائب الامين العام للحزب الاتحادي الوزير السابق سيد احمد الحسين اجتماعات مكثفة مع أعضاء المكتب السياسي للحزب والنواب السابقين للحزب في الخرطوم والولايات، من اجل وضع برنامج الحزب في المرحلة المقبلة وعودة النشاط السياسي المكثف. الشيوعي من جهة أخرى، قال قيادي في الحزب الشيوعي السوداني أن الحزب أجرى مراجعة لبرامجه بعد اجتماعات مكثفة عقدتها قياداته في الخرطوم. وقال القيادي فاروق ذكريا أن جهودا كبيرة لتجديد نظرية الحزب وبرنامجه ونظامه الداخلي حتي تتسني له مواكبه متغيرات العصر والمستجدات السياسية. وفي شأن إستمرار اختفاء السكرتير العام للحزب، محمد ابراهيم نقد قال زكريا لصحافيين: "ان خروج نقد الى العلن رهن بالغاء القوانين المقيدة للحريات". واضاف أن: "اختفاء نقد لم يكن خوفا من الاعتقال ولكن لكي يمارس مهمته في قيادة الحزب وفقا لقرارات الحزب وخصوصا أن تجربة الاختفاء كأسلوب للعمل السري اثبتت نجاحا". الامة على صعيد آخر، إعتبر حزب الامة المعارض ان الازمة داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم أثرت سلبا علي أداء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للفرقاء السودانيين في اطار المبادرة الليبية - المصرية. وقال القيادي البارز في الحزب عضو مجلس رأس الدولة السابق الدكتور علي حسن تاج الدين ان "مماطلة الحكومة زادت بعد الخلافات الاخيرة".