استمر تراشق التهم بين إسلام آباد ونيودلهي غداة انتهاء عملية خطف الطائرة الهندية، فيما "تبخر" الخاطفون ومعهم ثلاثة من رفاقهم الذين افرجت عنهم الهند. واتهمت الاخيرة باكستان بايواء هؤلاء، فيما جددت اسلام آباد نفيها ان يكونوا دخلوا اراضيها. وتضارب النفي الباكستاني مع تأكيد "طالبان" ان الخاطفين غادروا الاراضي الافغانية من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وقال الناطق باسم الحركة محمد طيب ل "الحياة" ان التعتيم على وجهة الخاطفين "جزء من الاتفاق الذي أُبرم بينهم وبين السلطات الهندية في حضورنا". لكنه أكد أن الخاطفين غادروا الأراضي الأفغانية. راجع ص 8 وكانت الحكومة الهندية قالت أن الخاطفين الخمسة ورفاقهم توجهوا الى مدينة كويتا الباكستانية. و نفت مصادر رسمية في اسلام آباد ان يكون الخاطفون دخلوا أراضيها، مذكرة بتعهد المسؤولين الباكستانيين محاكمتهم في تلك الحال. ونفى الناطق باسم "طالبان" في حديثه الى "الحياة" صحة ما ذكره وزير الخارجية الهندي جاسوانت سنغ عن أن المسؤول في الحركة عبدالحي مطمئن اشار الى أن الخاطفين غادروا إلى كويتا في اقليم بلوشستان المحاذي للأراضي الأفغانية. وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الحكومة المحلية في كشمير الحرة الشطر التابع لباكستان سلطان محمود استعداده للبحث في السماح للخاطفين بالإقامة في منطقته. لكن مصادره نفت أن يكون تلقى طلباً في هذا الشأن من الخاطفين. وكانت إسلام آباد اعلنت تشديد اجراءاتها الأمنية على طول حدودها مع أفغانستان وذلك للحؤول دون السماح للخاطفين بالعبور. وقال وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار للصحافيين: "أقول من موقع المسؤولية أن الخاطفين والمفرج عنهم لم يدخلوا الأراضي الباكستانية. ولو دخلوها فسيحاكمون على ما فعلوه". واتهم الوزير الباكستانينيودلهي بالسعي الى استثمار هذه الحادثة في علاقاتها مع واشنطن.